روى الطوسي في الأمالي ص628: (1294/7 : وعنه (حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي قدس الله روحه) قال: أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل قال: حدثنا إبراهيم ابن حفص بن عمر العسكري بالمصيصة قال: حدثنا عبيد بن الهيثم بن عبيدالله الأنماطي البغدادي بحلب قال: حدثني الحسن بن سعيد النخعي ابن عم شريك قال: حدثني شريك بن عبدالله القاضي قال: حضرت الأعمش في علته التي قبض فيها ، فبينا أنا عنده إذ دخل عليه ابن شبرمة وابن أبي ليلى وأبو حنيفة ، فسألوه عن حاله ، فذكر ضعفا شديدا ، وذكر مايتخوف من خطيئاته ، وأدركته رنة فبكى ، فأقبل عليه أبو حنيفة ، فقال: يا أبا محمد إتق الله وانظر لنفسك ، فإنك في آخر يوم من أيام الدنيا ، وأول يوم من أيام الآخرة ، وقد كنت تحدث في علي بن أبي طالب بأحاديث ، لو رجعت عنها كان خيرا لك .
قال الأعمش : مثل ماذا يا نعمان؟!
قال: مثل حديث عباية: (أنا قسيم النار) .
قال: أو لمثلي تقول هذا يا يهودي؟! أقعدوني سندوني أقعدوني:
حدثني والذي إليه مصيري موسى بن طريف ، ولم أر أسديا كان خيرا منه قال: سمعت عباية بن ربعي إمام الحي قال: سمعت عليا أمير المؤمنين عليه السلام يقول: أنا قسيم النار ، أقول هذا وليي دعيه ، وهذا عدوي خذيه .
وحدثني أبو المتوكل الناجي في إمرة الحجاج وكان يشتم عليا عليه السلام شتما مقذعا يعني الحجاج عن أبي سعيد الخدري ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة يأمر الله عز وجل فأقعد أنا وعلي على الصراط ، ويقال لنا: أدخلا الجنة من آمن بي وأحبكما ، وأدخلا النار من كفر بي وأبغضكما. قال أبو سعيد: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ما آمن بالله من لم يؤمن بي ، ولم يؤمن بي من لم يتول أو قال لم يحب عليا ، وتلا: ألقيا في جهنم كل كفار عنيد).
مخ ۱۶۶