169

العمل الصالح

العمل الصالح

ژانرونه

فَضْلُ مَنْ أَرَاد الصَّدَقَة وَلَمْ يَسْتَطِع لِفَقْرِه
٣٦٩ - عَنْ أَبِي كَبْشَةَ الأنْمَارِيِّ ﵁ أَنَّهُ: سَمِعَ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «ثَلاَثَةٌ أُقْسِمُ عَلَيْهِنَّ، وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحفَظُوهُ». قَالَ: «مَا نَقَصَ مال عَبدٍ مِنْ صَدَقَةٍ، وَلاَ ظُلِمَ عَبْدٌ مَظْلَمَةً فَصَبَرَ عَلَيْهَا، إِلاَّ زَادَهُ اللهُ عِزًّا، وَلاَ فَتَحَ عَبْدٌ بَابَ مَسأَلَةٍ إِلاَّ فَتَحَ اللهُ عَلَيهِ بَابَ فَقْرٍ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا، وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ». قَالَ: «إِنَّمَا الدُّنْيَا لأرْبَعَةِ نَفَرٍ، عَبْدٌ رَزَقَهُ اللهُ مَالًا وَعِلْمًا فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَيَعْلَمُ للهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَفْضَلِ الْمَنَازِلِ، وَعَبْدٌ رَزَقَهُ اللهُ عِلْمًا وَلَمْ يَرْزُقهُ مَالًا فَهُوَ صَادِقُ النِّيَّةِ، يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالاَ لَعَمِلْتُ بِعَمَلِ فُلاَنٍ فَهُوَ بِنِّيَتِهِ فَأَجْرُهُمَا سَوَاءٌ، وَعَبدٌ رَزَقَهُ اللهُ مَالًا وَلَمْ يَرزُقهُ عِلْمًا فَهُوَ يَخْبطُ فِي مَالِهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ لاَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَلاَ يَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَلاَ يَعْلَمُ للهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأخْبَثِ الْمَنَازِلِ، وَعَبْدٌ لَمْ يَرزُقهُ اللهُ مَالًا وَلاَ عِلْمًا فَهُوَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ لِي مَالًا لَعَمِلتُ فِيهِ بِعَمَلِ فُلاَنٍ فَهُوَ بِنِّيَتِهِ فَوِزْرُهُمَا سَوَاءٌ». (١) =صحيح
فَضْل صَدَقَة الْمَاء
٣٧٠ - عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ﵁ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ ﷺ: «سَقْيُ الْمَاءِ». (٢) =حسن
فَضْل النَّفَقَة عَلَى الأَهْل والْقَرَابَة
٣٧١ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ للهِ ﷺ: «دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ

(١) الترمذي (٢٣٢٥) باب ما جاء مثل الدنيا مثل أربعة نفر، تعليق الألباني "صحيح".
(٢) النسائي (٣٦٦٥)، ابن ماجه (٣٦٨٤) باب فضل صدقة الماء، تعليق الألباني "حسن".

1 / 171