99

(67) وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون (68) قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين (69) قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون (70) قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض

67 ( وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ) وملخص القصة مما رواه القمي بسند معتبر عن الصادق عليه السلام وابن بابويه في العيون في الصحيح عن الرضا عليه السلام ان رجلا من بني إسرائيل قتل ابن عمه غيلة واتهم بقتله بني إسرائيل فصاروا يتدارءون ويدفعون عن أنفسهم هذه التهمة فرجعوا في أمرهم الى موسى فشاء الله ان يظهر حقيقة الأمر بنحو المعجز فقال لهم موسى ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة فاستغربوا الحال و ( قالوا ) بجهلهم ( أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ) وفي الصحيح عن الرضا عليه السلام لو انهم عمدوا الى اي بقرة لأجزأتهم ولكن شددوا فشدد الله عليهم. وروي ذلك في الدر المنثور من طرق متعددة عن النبي (ص) وابن عباس. وفي رواية القمي ان الله أشار بأوصاف البقرة الى بقرة رجل بار بابيه جزاء لبره ليشتروها بالثمن الغالي ولا تنافي بين الروايتين لجواز ان يكون ذلك نتيجة علم الله بتشديدهم على أنفسهم ( قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ) لا مسنة ( ولا بكر ) فتية في أوائل سنها بل هي ( عوان ) ومتوسطة في منتصف عمرها ( بين ذلك ) اي ما ذكر من الوصفين ( فافعلوا ما تؤمرون 68 قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها ) اي شديد الصفرة وخالصها ( تسر الناظرين 69 قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا ) بهذه الصفات ( وإنا إن شاء الله لمهتدون 70 قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول ) الذلول السهلة المنقادة بالتذليل والتعليم للأعمال التي تراد من نوعها وهذه لا تنقاد لكل اعمال البقر وبين ذلك بأنها ( تثير الأرض )

مخ ۱۰۰