96

Al-Wala wal-Bara in Islam

الولاء والبراء في الإسلام

خپرندوی

دار طيبة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرونه

ويقول سبحانه: ﴿قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿[سورة الأنعام: ٧١] . ﴿وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ﴿[سورة لقمان: ٢٢] . ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿[سورة آل عمران:٨٥] . ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿[سورة فصلت: ٣٣] . فهذه النصوص الكريمة تثبت مدى منة الله ﷾ بإنعامه على المسلمين بهذا الدين، فالولاء له مصدر القوة والعزة. فمن استمسك بهذا الولاء، وحققه فقد استمسك بالعروة الوثقى. أما الحديث - فعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ (إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية (١)، وفخرها بالآباء، مؤمن تقي، أو فاجر شقي، أنتم بنو آدم وآدم من تراب، ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها

(١) العبية - كما قال الخطابي - الكبر والنخوة. انظر سنن أبي داود (ج٥/٣٤٠) .

1 / 105