Al-Wajiz fi Fiqh al-Imam al-Shafi'i
الوجيز في فقه الإمام الشافعي
پوهندوی
علي معوض وعادل عبد الموجود
خپرندوی
شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۱۸ ه.ق
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
وأبو زيد الدبوسي الحنفي.
وابن حزم الذي كان شافعي المذهب، ثم انتقل إلى مذهب الظاهرية.
وأبو الوليد الباجي المالكي.
وأبو إسحاق الشيرازي الشافعي وإمام الحرمين الجويني الشافعي.
وعلي بن محمد البزدوي الحنفي.
ومن مطالعة تَرَاجِمِ هؤلاء الأصوليين تتبيَّنُ لنا مَرَاكِزُ النشاط العلمي في هذا القَزْن.
وأما أبو إسحاق الإسفرائيني الشَّافعي فقد كان نَشَاطُهُ في ((إسفرائين)) و ((نيسابور)) ببلاد الفرس.
وأما أبو عمر الطّلمنكي المالكي. فقد نشأ بـ ((طلمنكة)) بالأندلس وانتقل منها إلى ((قُرطبة)) ثم إلى ((مصر)). ثم إلى ((المريَّة))، و((مرسية))، و((سرقسطة)).
وأما أبو زيد الدبوسي: فقد نشأ بقرية بجوار ((بخارى)). وكان له نشاط علمي في ((سمرقند)) و ((بخاری)).
ونشأ ابن حزم في ((قرطبة)) عاصمة بلاد ((الأندلس))، ونشر مذهبه وعلمه في تلك الأصقاع.
وظهر أبو الوليد البَاجِيُّ بـ ((بطليوس))، إحدى مدن ((الأندلس))، ورحل إلى ((باجه))، ثم إلى (الحجاز)، و(بغداد))، وإلى ((دمشق))، و((الموصل))، و((مصر)). ثم عاد إلى ((بَاجه))، وكان في كل هذه الرحلات يتلقَّى، وينشر العلم.
ونشأ أبو إسْحَاقَ الشيرازي في ((شيراز))، وانتقل إلى ((بغداد))، حيث نشر علمه وألف كتبه. و توفی بها.
وإمام الحرمين الجويني ظهر بجهة ((نيسابور))، وسافر إلى الحجاز وجاوز ((مكة)) و ((المدينة)). وذاع صِيتُهُ بهما، كما انتقل إلى بغداد. وقضى آخر حياته بـ ((نيسابور).
واشتهر البَزْدَوِيُّ في ((سمرقند)) و((نسف))، وما حواليهما تلك بعض المَلَامِحِ العَامَّةِ للعصر الذي عَاشَ فيه الغزاليُّ لعلَّها تضيء لنا جَانِبَ البَحْثِ عن سيرته، وسرِّ نبوغه وعبقريته، وتكشف لنا عما انطوت عليه شخصيَّتُهُ من مبادىء وأفكار، والعوامل التي أسهمت بطريق مباشر أو غير مباشر في تكوين هذه الشخصية، وما تَهَيَّأْ له من ظروف، ومُلاَبَسَاتٍ حَدَّدت وَوَجَّهَتْ مَسَارَهُ العلمي، كما هو واضح في سيرة حياته.
8