Al-'Urwa Al-Wuthqa in Light of the Quran and Sunnah
العروة الوثقى في ضوء الكتاب والسنة
خپرندوی
مطبعة سفير
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
فشهدت ثلاثًا أنه كما قال، ثم رجعَتْ إلى مَنْبَتِهَا (١).
٢ - أراد رسول الله ﷺ أن يقضي حاجته وهو في سفر، فلم يجد
ما يستتر به، فأخذ بغصن شجرة وقال: «انقادي عليَّ بإذنِ الله» فانقادت معه كالبعير المخشوم (٢) حتى أتى الشجرةَ الأخرى ففعل وقال كذلك، ثم أمرهما أن تلتئما عليه فالتأمتا، ثم بعد قضاء الحاجة رجعت كل شجرة، وقامت كل واحدة منهما على ساق (٣).
ب - تأثيره في الثّمار:
جاء أعرابي إلى رسول الله ﷺ فقال: بم أعرف أنك نبي؟ قال: «إن دعوت هذا العِذق من هذه النخلة أتشهد أنّي رسول الله»؟ فدعاه رسول الله ﷺ فجعل ينزل من النخلة حتى سقط إلى النبي ﷺ، ثم قال: «ارجع»، فعاد، فأسلم الأعرابي (٤).
جـ - تأثيره في الخشب:
كان ﷺ يخطب في المدينة يوم الجمعة على جذع نخل، فلما صُنع له المنبر
_________
(١) أخرجه الدارمي، في المقدمة، باب ما أكرم الله نبيه من إيمان الشجر به والبهائم والجن، برقم ١٦، وإسناده صحيح، وانظر: مشكاة المصابيح، برقم ٥٩٢٥، ٣/ ١٦٦٦.
(٢) البعير المختوم: الذي جُعل في أنفه عود، ويشد فيه حبل ليذلّ وينقاد إذا كان صعبًا. انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، ١٨/ ١٤٦.
(٣) أخرجه مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب حديث جابر الطويل وقصة أبي اليسر، برقم ٣٠١٢.
(٤) أخرجه الترمذي في كتاب المناقب، باب حدثنا عباد، برقم ٣٦٢٨، وقال أبو عيسى: «هذا حديث حسن غريب صحيح»، وأحمد، ١/ ١٢٣، والحاكم وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، ٢/ ٦٢٠، وقال الألباني في صحيح سنن الترمذي، ٣/ ٤٩٠: «صحيح دون قوله: فأسلم الأعرابي»، وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة له، رقم ٣٣١٥.
1 / 61