184

The Ahmadic Masterpiece in the Explanation of the Muhammadan Times

التحفة الأحمدية في بيان الأوقات المحمدية

خپرندوی

مطبعة الجمالية

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

۱۳۳۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

مصر

ژانرونه

مالکي فقه

خاتمة في التعريف بالشيخ سيدي ماء العينين رحمه الله

باب مستقل مستوفى ما شاء الله (وأن قراءة) أكثر من سورة في ركعة من الفريضة له أصل في السنة وفعله السلف وقال به العلماء (وأن الدوام) على بعض السور لا بأس به وله أصل في السنة وقال به العلماء ولا ينبغي أن يقال في القرآن إن فيه ما يكره إلا ما قصد به فساد في الدين فإنه يحرم إذ ذاك أو خيف أن ينشأ عنه خلل في الدين فإنه يكره وأما غير ذلك فلا ولله الحمد وإن قيل لنا إن بعض العلماء المحققين كره شيئاً من تلاوة القرآن في الصلاة أو في المسجد أو غيرهما فإنه يحمل قوله على أنه خاف أن ينشأ عنه الضرر في الدين كذا كره بعض المجتهدين . وتقدم عن ابن فرحون أن من قرأ بعض الآيات أو السور ليضل الناس به كعبس وآيات الجهة إنه يحرم ذلك عليه ويزجر وأما غير هذا وأشباهه فلا بأس به والدين تقرر من قديم ولله الحمد وقال جل من قائل فاقرأوا ما تيسر (وأن مكث الإمام) في مصلاه من السنة أيضاً وقال به السلف وفعله البعض من المحققين ورجحه وفعله صلى الله عليه وسلم وتقدم في صحيح البخاري وشارحيه ابن حجر والعيني وابن رشد عن الإمام مالك والآبي عن شيخه ابن عرفة وابن أبي جمرة ومن تبعه وقبله من شيوخه وما ذكره ابن العربي في العارضة بعدم الاتفاق على منعه وما ذكره جسوس على المختصر عن شيخه السناوي ومؤيداً كلامه بما تقدم عن ابن أبي جمرة وشيوخه أنه يكفي تغير هيئة جلسة الصلاة وبذلك قال الأكثر من المحققين كما تقدم ولله الحمد والشكر على ما أنعم به من الإتمام وجزيل الإنعام اللهم زدنا ولا تنقصنا وأعطنا ولا تحرمنا وآثرنا ولا تؤثر علينا « اللهم أكرمنا ولا تهنا اللهم لا تسلط علينا من لا يرحمنا.

خلقتنا لا تسلمنا لسواك * إلا إذا خلقنا وليس ذاك

ويحمد الله عبيده الحمد الكثير على ما تحصل من هذا المجموع غير الذي ذكر لأن الباعث عليه بعض المذكورات وتفضل الله على عبده بزيادات فيها كثير من الإفادات ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ((ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم)

{وخاتمة أسأل الله حسنها وفيها مقصدان}

(الأول) في نزر من الأدلة أنه القطب وأنه وارث جده صلى الله عليه وسلم بشهادة كثير من الأجلة.

(الثاني) في ذكر بعض الأجلة * صاروا بصحبته من الأدلة * وبعضهم قد كان ـ وزاده الله في ذلك بسببه واستكان * وكان يطلب شيخ التربية * بعد أضلعه من العلم ومطالعته كتب أهل التصفية * وذكر شيء من مناقبه * يدل على حسن مبادئه وعواقبه * وفي ذكر الجميع أختصر « بل أقتصر * لسكا يتهلن تبصر * وبالإنصاف انتصر هلا من تجسر وبالإجحاف تحسر * وإن كان اللائق هنا طلب الاستقصا « وتبليغ الجهد الأقصاء وترقيص القلم في فيح تلك المناقب رقصاً * ولا بدع في جهده نقصا ولا وقصا * لكن العوائق * منعت من ذلك اللائق * وبيض بعضها بعد انتهاء الكتاب * وبقي لما من العوائق للمشتغل بها انتاب * حتى تفضل الله قدوم الدراكة العلامة أبي الفيوضات خليفة أبيه صاحب التأليف العديدة المدرس المربي شيخ الطريقتين سيدي (الشيخ أحمد الهيبة) حفظه الله ورعاه . وحمد مسعاه وأدام علاه * وحسن حلاه واستشرته عليه وقال إن فيما ذكر الكفاية » إن أراد الله به عناية * حمدت الله وامتثلت أمره » أطال الله عمر أبيه وعمري في العافية والعز والعافية وعمره وأخوته وأحبته آمين

(المقصد)

56