251

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

پوهندوی

ماهر أديب حبوش وآخرون

خپرندوی

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۴۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

أسطنبول

ژانرونه

تفسیر
بني الجانِّ وذُرِّيتِه عالمٌ، والشيطان إبليس وذريتُه عالمٌ، والبهائمُ والدَّوابُّ ودوابُّ البحر (^١) عالمٌ، والطيور عالمٌ، واللَّه ربُّهم خالقُهم ورازقُهم.
وقال عطاء بن أبي رَبَاح: العالَمون عشرةُ أصنافٍ: الملائكة، والبَشَر، والجنُّ، والشياطين، والوحوش، والسِّباع، والهوامُّ، والبهائم، ودوابُّ البحر، والطيور.
وقال وَهْبٌ: هم ثمانيةَ عشرَ ألفَ عالَمٍ؛ عالَمُ الدنيا واحدٌ (^٢) منها، وما العمرانُ في الخرابِ إلا كفسطاطٍ في البحر (^٣).
وقال الضحَّاك: هم ثلاثُ مئة وستون عالَمًا: ثلاثُ مئةٍ منهم حفاةٌ عراةٌ لا يعرفون خالقَهم، وهم حشوُ جهنم، وستون عالَمًا يلبسُون الثياب مرَّ بهم ذو القرنين وكلَّمَهم (^٤).
وقال سعيد بن جبير: هم ألف عالَمٍ: ستُّ مئةٍ في البحر، وأربع مئةٍ على وجه الأرض.
وقال عليُّ بن الحسين بن واقِدٍ: العالَمون ألفُ أُمَّة، قال اللَّه تعالى: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ﴾ [الأنعام: ٣٨].
وقال مقاتل بن حيَّان: العالَمون ثمانونَ ألفَ عالَم: أربعون ألفًا في البرِّ، وأربعون ألفًا في البحر (^٥).

(^١) "ودواب البحر" زيادة من (ف).
(^٢) في (أ) و(ف): "الدنيا عالم"، بدل: "عالم الدنيا واحد".
(^٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٤/ ٧٠).
(^٤) أورده الثعلبي في "تفسيره" (١/ ١١٢).
(^٥) أورده الثعلبي في "تفسيره" (١/ ١١٢).

1 / 106