250

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

پوهندوی

ماهر أديب حبوش وآخرون

خپرندوی

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۴۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

أسطنبول

ژانرونه

تفسیر
وأما قوله: ﴿الْعَالَمِينَ﴾؛ فقد قال ابنُ عباسٍ ﵄ في رواية الكلبيِّ: هم كلُّ ذي روحٍ يدبُّ على وجه الأرض (^١)؛ لأنهم هم الذين يقبَلون التربية.
وروى سعيد بن جُبيرٍ عن ابن عباس ﵄ أنه قال: هم الجنُّ والإنسُ (^٢)، من قوله تعالى: ﴿لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا﴾ [الفرقان: ١].
وقال قتادةُ: هم الجنُّ والإنسُ والملائكةُ والشياطينُ، وهم المخاطبون (^٣).
وقال الحسن البصري ﵀: هم الخلائق أجمعون (^٤).
وقال الحسين بن الفضل البَجَليُّ: هُمُ الإنسُ، من قوله: ﴿أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ﴾ [الشعراء: ١٦٥] (^٥).
وقال جعفر بن محمدٍ الصَّادقُ: هم أهل الجنة والنار (^٦).
وقال مُقاتل بن سليمان: لو فسَّرتُ ﴿الْعَالَمِينَ﴾ لاحتجتُ إلى ألفِ مجلَّدٍ، كلُّ مجلدٍ (^٧) ألفُ ورقةٍ (^٨).
وقال أبو حذيفةَ: العالَمون ستةٌ: الملائكة عالمٌ، والإنس عالمٌ، والجنُّ من

(^١) أورده السمرقندي في "تفسيره" (١/ ٤١). والكلبي متروك.
(^٢) رواه الطبري في "تفسيره" (١/ ١٤٥).
(^٣) رواه الطبري في "تفسيره" (١/ ١٤٦) بلفظ: ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾: كلُّ صنف عالَم.
(^٤) في (ف) تقديم وتأخير مع القول الذي يليه.
(^٥) أورده الثعلبي في "تفسيره" (١/ ١١١).
(^٦) أورده الثعلبي في "تفسيره" (١/ ١١٢).
(^٧) في (أ): "ألف جلد كل جلد".
(^٨) أورده الثعلبي في "تفسيره" (١/ ١١٢).

1 / 105