161

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

پوهندوی

ماهر أديب حبوش وآخرون

خپرندوی

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۴۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

أسطنبول

ژانرونه

تفسیر
وقال الحسينُ بن الفَضل البَجَليُّ المفسِّر (^١) ﵀: قرأتُ كتاب اللَّه تعالى من أوَّله إلى آخِره ثانية وعشرين ألفَ مرةٍ متدبِّرًا متفكِّرًا، ما منها من مرةٍ إلا وعثرتُ على نوعٍ جديد من العلم، ورأيتُ النبيَّ ﷺ في المنام فقال لي: يا أبا علي! إنك تعيشُ مئةً وثلاثين سنة، قال: فعاش مئة وثلاثين سنة (^٢). وروَى ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما عن النبيِّ ﷺ أنه قال: "القرآنُ ذلولٌ ذو وجوهٍ فاحْمِلوه على أحسنِ وُجوهِه" (^٣). فقوله: "ذلول" له وجهان: أحدهما: أنه ممكِنُ القراءة يَنطلقُ (^٤) به جميعُ الألسنة. والثاني: أنه واضحُ المعاني حتى لا تَقْصُرُ عنه أفهامُ المجتهدِين فيه. وقوله: "ذو وجوه" له وجهان: أحدهما: أن نَظْم كلماته يَحتمِل من التأويل وجوهًا متناسِبةً لإعجازه. والثاني: أنه يجمع وجوهًا من الأمر والنهي والوعد والوعيد والتحريم والتحليل. وقوله: "فاحملوه على أحسن وجوهه" له وجهان:

(^١) هو مفسر معمَّر، كان رأسًا في معاني القرآن، أصله من الكوفة، انتقل إلى نيسابور، توفي سنة (٥٢٨٢) وهو ابن مئة وأربع سنين. انظر: "سير أعلام النبلاء" (١٣/ ٤١٤). (^٢) كذا ذكر سنه هنا، ولم أجد من ذكره، والذي في كتب التراجم هو ما ذكرناه عن "السير" أنه توفي وهو ابن مئة وأربع سنين. انظر: "الوافي بالوفيات" (١٣/ ١٨)، و"لسان الميزان" (٢/ ٣٠٨)، و"طبقات المفسرين" للسيوطي (ص: ٤٨). (^٣) رواه الدارقطني في "سننه" (٤٢٧٦). (^٤) في هامش (ف): "ينطق".

1 / 14