218

سنه قبل تدوین

السنة قبل التدوين

خپرندوی

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

شمېره چاپونه

الثالثة

د چاپ کال

۱۴۰۰ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

د حدیث علوم

فكلما سمعت حديثا ضممته إلى هذا الإسناد!!» (1).

وقد بين أيوب السختياني أثر القصاص في إفساد الحديث فقال: «ما أفسد على الناس حديثهم إلا القصاص» وقال أيضا: «ما أمات العلم إلاالقصاص» (2).

والأحاديث التي وضعها القصاص في القرن الأول قليلة، ازدادت فيما بعد، وقد كشف عنها رجال هذا العلم وبينوا واضعيها وتتبعوهم حتى تميز الصحيح من الباطل.

[5] الرغبة في الخير مع الجهل بالدين:

بينت فيما تقدم أن بعض ما حدث من الفتن، وما ترتب عليه من ظهور الفرق والأحزاب السياسية والدينية، قد دفع هذه الأحزاب إلى وضع الأحاديث لتأييد مذاهبهم، ورفع شأن زعمائهم، والحط من قيمة خصومهم، وقد ظهر إثر هذا بعض الصالحين والزهاد والعباد، الذين ساءهم هذا الانشقاق وتفرقة الأمة، فوضعوا الأحاديث يقربون فيها بين المتخاصمين ويرفعون قدر زعمائهم جميعا، ومع الزمن ساء هؤلاء أن يروا إنشغال الناس بالدنيا عن الآخرة، فوضعوا أحاديث في الترهيب والترغيب حسبة لله (3)، وقد حملهم جهلهم بالدين

مخ ۲۱۳