Informing about the Limits of the Principles of Islam
الإعلام بحدود قواعد الإسلام
ایډیټر
محمد صديق المنشاوى
خپرندوی
دار الفضيلة
شمېره چاپونه
الأولى
د خپرونکي ځای
القاهرة
شَىْءٌ، ثُمَّ يقول : أرجع عَامِى هذا فَأَشْرَبُ الخَمْر ، ثم أرجع فَأُسْلِم ، فيرجع فيموت قبل نهاية العام مُشْرِكاً .
فتأمَّل: كيف عُرِفَ طبيعة هذا الدِّين ، وأن لكلمة (لَا إِلهَ إِلَّا اللَّه) تكاليفها وتبعاتها ما ينبغى أن يعلنها على غِشّ ، ما ينبغى أن يعلنها وهو مُصِرّ على ما يكون ناقِضاً لها أو خَادِشاً ، فالدُّخُول فى الإسلام دخول يحمله العَبْد فى جملة تَعَالِيمِهِ .
فَمَاذَا فَهِمَ الْمُسْلِمُونَ اليومِ مِن مَعْنَى الشَّهَادَتَين ؟
وكذا لا قيمة لأعمال صَدَرَتْ من مُكَلَّف مهما كانت نافِعَة حتى تكون الشَّهَادتان سابقتين لهذه الأعمال ، وقد قال الرسول ﷺ لبنت حاتم الطَّائى الذى كان المثل فى الكَرَم والشَّجاعَة وغيرها من مكارم الأخلاق ، قال لها : ((لَوْ كَانَ أَبُوكِ يَشْهَدُ أَن لَا إِلهَ إِلَّا اللَّه لَتَرَحَّمْنَا عَلَيْهِ)) [ رواه البخارى] .
ويَتَفَاوَت المسلِمَون بتفَاؤُت تحصيلهم لمعَانِى الشَّهَادتين اعتقاداً وقَوْلاً وعَمَلًا، وتتباين مواقفهم يوم القيامة بتباين حَالِهِم فى الدُّنيا مع مقتضيات الشَّهَادَتين .
قال الإمام ابن القيم: اعلم أَنَّ أشِعَّة ((لَا إِلهَ إِلَّا اللَّه)) تُبَدِّد من ضَبَاب الذُّنُوب وغُيُومِهَا بِقَدْرِ قُوَّة ذلك الشُّعَاعِ وَضَعْفِهِ ، فلها نُورٌ وتَفَاوت أَهلها فى ذلك النُّورِ قُوَّة وضَعْفاً لا يُخْصِيهِ إِلَّا اللَّه تعالى:
فمن النَّاس: من نور هَذِهِ الكلمة فى قَلْبِهِ كالشَّمس .
ومنهم : من نورها فى قَلْبِهِ كالكَوْكَب الدُّرِّى .
ومنهم : من نورها فى قَلْبِهِ كالمشْعَل العَظِيم .
وآخر : كالسِّرَاج المُضِئ .
وآخر : كالسِّرَاجِ الضَّعِيف .
ولهذا تَظْهَر الأَنْوَار يوم القِيامة بأيمانهم ، وبين أيديهم على هذا
9