Al-Nihayah Fi Sharh Al-Hidayah
النهاية في شرح الهداية
خپرندوی
رسائل ماجستير، مركز الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى
د چاپ کال
1435-1438
د خپرونکي ځای
مكة المكرمة
ژانرونه
حنفي فقه
وأما التبسم فلا ينقضه؛ لحديث جرير بن عبد الله ﵁ قال: لما رآني رسول الله ﵇ ألا تبسم ولو في الصلاة (^١).
وأما قهقهة النائم في الصلاة، فقد ذكر فخر الإسلام: في العوارض: «والصحيح أنه لا يكون حدثًا ولا تفسد صلاته؛ لأن القهقهة جعلت حدثًا لقبحها في موضع المناجاة وسقط ذلك بالنوم، ولا تفسد الصلاة أيضًا؛ لأن النوم يبطل حكم الكلام» (^٢).
وذكر في «المحيط»: «القهقهة من النائم في الصلاة لا تنقض الوضوء، هكذا وقع في بعض الكتب.
وذكر الزندوستي (^٣) في نظمه:
(^١) هذا الحديث، رواه البخاري (٥/ ٣٩) في باب ذكر جرير بن عبد الله البجلي، ورواه مسلم (٤/ ١٩٢٥) في باب من فضائل جرير بن عبد الله ﵁ بهذا اللفظ، عن جرير بن عبد الله ﵁ قال: (ما حَجَبَنِيْ رَسُول الله ﷺ مُنْذُ أسْلَمْتُ وَلا رَآني إلا ضَحِكَ) أما لفظة (ولو في الصلاة) فقد وردت في مصنف بن أبي شيبة: (١/ ٣٨٧) في باب من كان يعيد الصلاة من الضحك، قال: حدثنا ابن مهدي، عن حماد بن سلمة عن حميد قال: كان الحسن بن مسلم إذا رآني تبسم في وجهي وهو في الصلاة». وفي المطالب العالية لابن حجر (١/ ٢١٦) أورده عن جابر بن عبد الله ﵁ قال: «بَيْنَمَا النَّبِيُّ ﷺ يُصَلِّي الْعَصْرَ فِي غَزَاةِ بَدْرٍ إِذْ تَبَسَّمَ فِي الصَّلَاةِ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله تَبَسَّمْتَ وَأَنْتَ فِي الصَّلَاةِ! فقَالَ: إِنَّ مِيكَائِيلَ مَرَّ بِي وَهُوَ رَاجِعٌ مِنْ طَلَبِ الْقَوْمِ وَعَلَى جِنَاحِهِ غُبَارٌ، فَضَحِكَ إِلَيَّ فَتَبَسَّمْتُ إِلَيْهِ». قال ابن حجر العسقلاني بعد ما أورد هذا الحديث (فيه: علي بن ثابت: متروك ورماه ابن حبان بالوضع، والوازع بن نافع: ضعيف جدًا أواه).
(^٢) انظر: الجامع الصغير لفخر الإسلام البزدوي (١/ ٣٣٢).
(^٣) الزندوستي، هو الحسين بن يحيى بن علي بن عبد الله، وقيل اسمه: يحيى بن علي بن عبد الله، وقيل علي بن يحيى الزندوستي، وقيل: الزندويستي، البخاري، الزاهد، فقيه حنفي، أخذ عن أبي حفص السفكردي، ومحمد بن ابراهيم الميداني، وعبد الله بن الفضل الخيراخري وغيرهم. من تصانيفه: شرح الجامع الكبير للشيباني في الفروع، وروضة العلماء، والمبكيات ومتحير الألفاظ لتجانس، ونظم الفقه، انظر: الفوائد البهية (ص/ ٢٢٥)، والجواهر المضيئة (٤/ ٢٢٢)، وهدية العارفين (٥/ ٣٠٧)، توفي حدود سنة ٤٠٠ هـ):.
1 / 72