99

Al-Mu'tamad min Qadim Qawl al-Shafi'i 'ala al-Jadid

المعتمد من قديم قول الشافعي على الجديد

خپرندوی

دار عالم الكتب

د چاپ کال

۱۴۱۷ ه.ق

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

فقه شافعي

المبسوط عن الشافعي على ترتيب ما رواه الربيع، وفيه خلف يسير وليس يرغب الناس فيه، ولا يعملون عليه، وإنما يعمل الفقهاء على ما رواه الربيع ولا حاجة بنا إلى تسمية الكتب التي رواها الزعفراني، لأنها قلّت واندرس أكثرها.

إن كون ترتيب المبسوط الذي رواه الربيع على ترتيب المبسوط الذي رواه الزعفراني وإن كون الخلاف بينهما في الترتيب يسيراً ومبسوط الزعفراني كان ببغداد، ومبسوط الربيع كان بمصر - هذا يدل على أن الأصل واحد، ولكن حصل تغيير وتبديل وزيادة وحذف فيما كتب في بغداد، فكان هو الكتاب الجديد بمصر.

وإن شئت الحق الصريح الواضح فأنا نقول أن الكتب الجديدة هي تمحيص وزيادة وحذف، وكذلك سائر كتبه، وأن الشافعي المناظر المجادل الذي كان يقلب الآراء على وجهها، والذي كان يناقش لطلب الحق ولا يناقش لطلب الغلبة قط، لابد أنه كان دائما يفحص آراءه كما يفحص آراء غيره، ثم يكرر وزنها على ما يستخرج من أصول، فيبقى أو يعدل، وقد أثر عنه آراء مختلفة في المسألة الواحدة في أزمان متباعدة أو متقاربة، فكان يرى الرأي ثم يرجع عنه، إما لحديث، عثر عليه، أو لقياس اهتدى إليه، أو لفتوى صحابي لم يكن على علم بها، وكذلك شأن الباحث الذي يطلب الحق لا يبغي سواه.

ولقد كان الشافعي يتشكك في آرائه دائماً شأن المخلصين، وقد كان توقع الخطأ في أقواله يلازمه طول مدة اجتهاده، حتى لقد كان يقول كما

94