58

Al-Mu'tamad min Qadim Qawl al-Shafi'i 'ala al-Jadid

المعتمد من قديم قول الشافعي على الجديد

خپرندوی

دار عالم الكتب

د چاپ کال

۱۴۱۷ ه.ق

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

فقه شافعي

والمزني(١)، والربيع المرادي(٢)، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم(٣).

يقول الربيع بن سليمان المرادي: "دخلنا على الشافعي رضي الله عنه عند وفاته أنا والبويطي والمزني ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: "فنظر إلينا الشافعي ساعة فأطال، ثم التفت إلينا فقال: "أما أنت يا أبا يعقوب فستموت في حديد لك، وأما أنت يا مزني فسيكون لك بمصر هنات وهنات، ولتدركن زماناً تكون أقيس أهل ذلك الزمان، وأما أنت يا محمد

(١) المزني أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى، ناصر المذهب، وبدر سمائه، وكان جبل علم، مناظراً محججاً، قال الشافعي رضي الله عنه في وصفه: "لو ناظر الشيطان لغلبه"، وكان زاهداً ورعاً، متقللاً من الدنيا، وقال الشافعي: "المزني ناصر مذهبي".

صنف كتباً كثيرة منها "الجامع الكبير" "الجامع الصغير" "المختصر" "المنثور" "المسائل المعتبرة" وغيرها.

أخذ عن المزني خلائق من علماء خراسان والعراق والشام، توفي لست بقين من رمضان سنة أربع وستين ومائتين.

أنظر: (طبقات الشافعية لإبن السبكي، ج١، ص ٢٣٨).

(٢) الربيع المرادي أبو محمد الربيع بن سليمان المرادي مولاهم، المؤذن، ولد سنة أربع وسبعين ومائة، واتصل خدمة الشافعي، وحمل عنه الكثير وحدث عنه به، وكان ثقة ثبتاً فيما يرويه وكان مؤذناً بالمسجد الجامع بفسطاط مصر، المعروف بجامع عمر بن العاص، وكان الشافعي يحبه، وهو راوية کتبه، توفي لعشرين ليلة خلت من شوال سنة سبعين ومائتين.

أنظر: (طبقات الشافعية لإبن السبكي، ج١، ص ٢٥٩).

(٣) محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ولد سنة اثنتين وثمانين ومائة، على أبيه نزل الشافعي حين أتى مصر، وكان عالماً جليلاً وجيهاً، من شيوخ المالكية في مصر، وألحق ابنه محمداً بالشافعي ليتفقه به، ولكنه ترك المذهب، وعاد إلى مالكيته بسبب خلاف مع البويطي فيمن يخلف الشافعي، وسيأتي بحث ذلك فيمن يخلفه، وتوفي في النصف من ذي القعدة سنة ثمان وستين ومائتين.

53