56

Al-Mu'tamad min Qadim Qawl al-Shafi'i 'ala al-Jadid

المعتمد من قديم قول الشافعي على الجديد

خپرندوی

دار عالم الكتب

د چاپ کال

۱۴۱۷ ه.ق

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

فقه شافعي

أنس معلمي، منه تعلمنا العلم، وإذا ذكر العلم فما لك النجم، وما أحد أمنّ عليّ من مالك، وعنه أخذت العلم"(١).

كان الشافعي يصلي الفجر في المسجد ثم يبدأ حلقته بأهل القرآن تفسيراً وبياناً حتى تطلع الشمس، ثم يجيئه المحدثون، ثم أهل العربية حتى ينتصف النهار ثم ينصرف، هذه سيرته وطريقة تدريسه كما رواها الربيع بن سليمان(٢).

ويقول إبن عبد الحكم: "ما رأينا مثل الشافعي فإن أصحاب الحديث ونقاده يجيئون إليه فيعرضون عليه، فربما أعلّ نقد النقاد منهم ووقفهم على غوامض من نقل الحديث لم يقفوا عليها، فيقومون وهم يتعجبون، ويأتيه أصحاب الفقه المخالفون والموافقون، فلا يقومون إلا وهم مذعنون له بالحذق والدراية، ويجيئه أصحاب الأدب فيقرؤون عليه الشعر فيفسره، ولقد كان يحفظ عشرة آلاف بيت من شعر هذيل بإعرابها وغريبها ومعانيها، وكان من أضبط الناس للتاريخ، وكان يعينه شيئان: وفور عقل وصحة ذهن، وملاك أمره: إخلاص العمل لله"(٣).

وقال الكرابيسي: "ما رأيت مجلساً قط أنبل من مجلس الشافعي،كان

يحضره أهل الحديث وأهل الفقه وأهل الشعر، وكان يأتيه كبار أهل اللغة والشعر، فكل يتكلم منه"(٤).

(١) توالي التأسيس، ص ٥٨.

(٢) آداب الشافعي ومناقبه، ص ٦٠.

(٣) توالي التأسيس، ص ٥٨.

(٤) تهذيب الأسماء واللغات، ج١، ص ٦١.

51