17

Al-Mu'tamad min Qadim Qawl al-Shafi'i 'ala al-Jadid

المعتمد من قديم قول الشافعي على الجديد

خپرندوی

دار عالم الكتب

د چاپ کال

۱۴۱۷ ه.ق

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

فقه شافعي

أيهما أحب إليّ؟ قال الذي يراك أخاه، قال فذاك أنت يا أمير المؤمنين، إنكم ولد العباس، وهم ولد علي، ونحن بنو المطلب، فأنتم ولد العباس تروننا إخوتکم، وهم يروننا عبید کم.

كانت له هذه الرحلة الجبرية خيراً فمكث بالعراق وكانت محط العلماء ودار الخلافة وكان من أبرز علمائها محمد بن الحسن الشيباني فقيه العراق الأكبر، وصاحب أبي حنيفة فلازمه الشافعي ملازمة الطالب الأديب ويأخذ بقول الشافعي رحمه الله: حملت عن محمد بن الحسن حمل بختي ليس عليه إلا سماعي(١)، وكان ذوده عن فقه مالك لأنه مبني على الحديث والآثار في حين بنى فقه العراقيين على العقل وإعمال الرأي والقياس في غالبه، وكان يناظر أصحاب محمد بن الحسن بعد خروجه تأدباً معه، فنقل إليه بعض طلابه ما يفعله الشافعي من مناظرتهم، فأحب مرة أن يناظره ليعرف سعة علمه وإدراكه، فاختار له مسألة مشهورة وهي مسألة الحكم بالشاهد واليمين وحجة الحنفية فيها حديث: "البينة على المدعي واليمين على من أنكر" وعلى ذلك لا يمين على المدعي عند نكول المدعي عليه عن اليمين، فإذا كان مع المدعي بينة حكم بها وإلا حلف المدعي عليه وحكم لله وإن نكل قضي للمدعي بدون إرجاع اليمين عليه، وقال المالكية والشافعية: إذا لم يكن مع المدعي إلا شاهد واحد قضى له إذا حلف ويكون حلفه في مقام الشاهد

(١) البختي أحد أنواع الإبل والجمع بخاتي، أنظر لسان العرب ج١، ص ١٦٧.

12