Al-Mudabbaj wa Riwayat al-Aqran
المدبج ورواية الأقران
خپرندوی
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
د ایډیشن شمېره
العدد ١١٦ _السنة ٣٤ _١٤٢٢هـ
ژانرونه
٦- الأفنان في رواية الأقران: للإمام الحافظ أحمد بن عليّ بن حجر العسقلانيِّ (ت٨٥٢؟) ١.
_________
١ فتح المغيث: ٣/١٦١.
عناية الإمام الحافظ أبي عبدِاللَّه محمد بن إسماعيل البُخاريّ برواية الأقران في كتابه (الجامع الصَّحيح) ... لقد نال الإمامُ البُخاريُّ رحمه اللَّهُ تعالى في (صحيحه)، قصب السَّبق في الكشفِ عن الأسانيدِ المُختلفةِ، والأساليب المتنوعةِ في روايةِ الأحاديثِ، ولعلَّ عنايته برواية الأقران تمثل أنموذجًا ممتازًا، وبرهانًا ساطعًا على الذَّوق الحديثيِّ الذي كان يتمتع به هذا الإمام، لذا رأينا أن نذكر أمثلةً من (صحيحه) على رواية الأقران، وهي فائدة مِنَ الفوائد الإسناديَّةِ المختلفة التي يحفل بها هذا الكتاب العظيم، والتي تُضفي عناصر علميَّة في مجال توثيق النُّصوصِ، وتقوي حبّ الاستطلاع لدى الباحثين المتأصلين الذين يُدركونَ المفهوم الواسع لهذهِ الأسانيد..٢ _________ ٢ من أمثلة ذلكَ ممَّا لهُ صلةٌ قريبةُ برواية الأقران: قال البُخاريُّ: حدَّثنا الحُميدِيُّ عبدُاللَّه بنُ الزُّبير، قال: حدثنا سُفيانُ قال: حدَّثنا يحيى بنُ سعيدٍ الأنصاريُّ، قال: أخبرني محمدُ بنُ إبراهيمَ التَّيميُّ، أنَّهُ سمعَ عَلْقَمَةَ بنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يقولُ: سمعتُ عُمرَ بنَ الخَطَّابِ ﵁ على المِنْبَرِ قال: سمعتُ رسولَ اللَّهِ ﷺ يقولُ: "إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّات.." البخاري: ١/٩، برقم: (١) . قال الحافظُ ابنُ حجرٍ: يحيى بنُ سعيدٍ الأنصاريُّ، اسم جدّهِ قيس بن عمروٍ، وهو صحابيٌّ، ويحيى مِن صغار التَّابعينَ، وشيخهُ محمدُ بنُ إبراهيمَ بن الحارث بن خالدٍ التَّيْمِيُّ من أوساط التَّابعينَ، وشيخ محمد علقمة بن وَقَّاصٍ اللَّيْثِيّ من كبارهم، ففي الإسناد ثلاثةٌ من التَّابعينَ في نسقٍ، وفي (المعرفة) لابنِ مَنْدَه ما ظاهره أنَّ علقمة صحابيّ، فلو ثَبَتَ لكان فيهِ تابعيَّانِ وصحابيَّان. فتح الباري: ١/١٠.
عناية الإمام الحافظ أبي عبدِاللَّه محمد بن إسماعيل البُخاريّ برواية الأقران في كتابه (الجامع الصَّحيح) ... لقد نال الإمامُ البُخاريُّ رحمه اللَّهُ تعالى في (صحيحه)، قصب السَّبق في الكشفِ عن الأسانيدِ المُختلفةِ، والأساليب المتنوعةِ في روايةِ الأحاديثِ، ولعلَّ عنايته برواية الأقران تمثل أنموذجًا ممتازًا، وبرهانًا ساطعًا على الذَّوق الحديثيِّ الذي كان يتمتع به هذا الإمام، لذا رأينا أن نذكر أمثلةً من (صحيحه) على رواية الأقران، وهي فائدة مِنَ الفوائد الإسناديَّةِ المختلفة التي يحفل بها هذا الكتاب العظيم، والتي تُضفي عناصر علميَّة في مجال توثيق النُّصوصِ، وتقوي حبّ الاستطلاع لدى الباحثين المتأصلين الذين يُدركونَ المفهوم الواسع لهذهِ الأسانيد..٢ _________ ٢ من أمثلة ذلكَ ممَّا لهُ صلةٌ قريبةُ برواية الأقران: قال البُخاريُّ: حدَّثنا الحُميدِيُّ عبدُاللَّه بنُ الزُّبير، قال: حدثنا سُفيانُ قال: حدَّثنا يحيى بنُ سعيدٍ الأنصاريُّ، قال: أخبرني محمدُ بنُ إبراهيمَ التَّيميُّ، أنَّهُ سمعَ عَلْقَمَةَ بنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ يقولُ: سمعتُ عُمرَ بنَ الخَطَّابِ ﵁ على المِنْبَرِ قال: سمعتُ رسولَ اللَّهِ ﷺ يقولُ: "إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّات.." البخاري: ١/٩، برقم: (١) . قال الحافظُ ابنُ حجرٍ: يحيى بنُ سعيدٍ الأنصاريُّ، اسم جدّهِ قيس بن عمروٍ، وهو صحابيٌّ، ويحيى مِن صغار التَّابعينَ، وشيخهُ محمدُ بنُ إبراهيمَ بن الحارث بن خالدٍ التَّيْمِيُّ من أوساط التَّابعينَ، وشيخ محمد علقمة بن وَقَّاصٍ اللَّيْثِيّ من كبارهم، ففي الإسناد ثلاثةٌ من التَّابعينَ في نسقٍ، وفي (المعرفة) لابنِ مَنْدَه ما ظاهره أنَّ علقمة صحابيّ، فلو ثَبَتَ لكان فيهِ تابعيَّانِ وصحابيَّان. فتح الباري: ١/١٠.
1 / 38