============================================================
الات اللخي ضلال، فما كان من ذلك تركه كفرا فهو الإقرار بالله وبالنبي صلى الله عليه وكل ما جاء به ونص عليه، وأجمعت الأقة عليه بنقله عنه، وما كان من ذلك تركه ضلال، فهو ترك الصلاة والصيام والزكاة وركوب الزنى والقذف، وما كان فيه الوعيد وما كان مما تركه ليس بكفر ولا ضلال فهو ترك كل طاعة لم يجئ في تركها وعيد في قول من قال: إن الطاعة كلها إيمان بالله .
قال: وقالت الغيلانية والشمرية: الإيمان هو الإقرار بالله والمعرفة بجميع ما عند الله مما اجتمعث عليه الأمة ونص عليه المسلمون، نحو اللاة والصيام والحج وتحريم الخمر والميتة والدم ولحم الخنزير، وأشباه ذلك.
وزعموا أن الخصلة من الإيمان إذا انفردث لم يكن إيمانا ولا بعض ايمان، وذلك مثل الوجل الذي يعرف الله ويجحذ النبي صلى الله عليه وقد كلفه الله المعرفة بهما جميعا، فلا تكون معرفته إذا جحد بالنبي صلى الله عليه إيمانا، وكالرجل الذي يعرف الله ورسوله وجميع ما جاء فيه الوعيد من عنده فيعلم ذلك أجمع ويجحد بالله، فلا تكون معرفته بقلبه إذا جحد بلسانه إيمانا، ولا بعض إيمان ، ولكن الإقرار - والمعرفة من الإقرار - لم يكن إيمانا ولا بعض إيمان، ومثل ذلك بالسواد والبياض إذا اجتمعا في الفرس شميا جميعا بلقاء، فإذا انفرد السواد والبياض لم يقل لأحدهما: هذا بعض بلق. قال: وهذا القول في التمثيل إنما هو للشمرية.
وأما الغيلانية، فإنهم قالوا: الخصلة من الإيمان إذا انفردث لم يقل لها: بعض الإيمان، وخالفوهم في المعرفة فزعموا أن العلم بأن الأشياء محدثة مدبرة، وأن محدثها ومدبرها ليس باثنين ولا بأكثر من ذلك ضرورة ليس باكتساب، وجعلوا العلم بالنبي صلى الله عليه و بجميع ما جاء من عنده
مخ ۳۶۸