91

Al-Manṣūrī fī al-Ṭibb

المنصوري في الطب

ژانرونه

طبیعیاتو

الطري منه بارد رطب. وكله عسر الهضم بطيء الوقوف في المعدة معطش. ويتولد من الطري دم بلغمي يرطب البدن ويزيد من المني رديء للقولنج ولن يعتريه الأمراض الباردة. صالح للمحرورين وأصحاب الصفراء. على أنه في الجملة يسير الغذاء. ولا تطفأ المرة الصفراء بغيره من الأطعمة ولا خير وأصلح، لأنه لا يعدم منه طول الوقوف في المعدة، والأعطاش. وجميع اللزوجات الرديئة في البدن تتولد منها ضروب الأمراض. وأصلحه الهازبا والبني وما جانسها. وبالجملة يختار منه ما لم يكن لزج اللحم ولا مفرط السمن، ولا سهك يسرع إليه العفن والنتن، ولا ما صيد من الآجام والمياه الراكدة أو من مواضع فيها أقذار وحماة وحشائش رديئة نابتة في تلك المياه. وما لم يكن بعظيم الجثة جدا. وشره وأردأه ما جمع ضد هذه الخلال. وأما المالح منه فليس بصالح أن يؤكل إلا في يوم تعزم فيه على العلاج، أو يؤكل القليل منه مع الأغذية الدسمة البشعة وهو بحاله أو ممقورا ليقوى الشهوة قليلا. وأما القريت وهو الذي يجعل عليه الملح ويؤكل بعد يومين أو ثلاثة وهو من سمك قريب العهد بالملح. فهو لا يبرد ولا يطفىء ولا يقطع ولا يلطف. فقد عدم منه هاتان المنفعتان جميعا فلا يبرد ويطفىء. ولا هو يقطع ويلطف ولا يعدم طول الوقوف والإعطاش.

في التوابل والأبازير:

مخ ۱۴۴