Al-Kawakib Al-Durriya on the Bayquni Poem

Sulayman ibn Khalid al-Harbi d. Unknown
99

Al-Kawakib Al-Durriya on the Bayquni Poem

الكواكب الدرية على المنظومة البيقونية

ژانرونه

وللخليلي مفرد الراوي فقط مسألة: الشذوذ إما أن يكون في الإسناد وإما أن يكون في المتن:- ١) في الإسناد، وصفته: أن يخالف الثقّة الناس في إسناد الحديث بأي مخالفة كانت، فمثلًا الثقات يروونه موصولًا وهو يرويه مرسلًا، أو العكس، أو الثقات يروونه موقوفًا وهو يرويه مرفوعًا، أو العكس، أو الثقات يروونه من مسند أبي هريرة ﵁، وهو يرويه من مسند ابن عباس ﵁، أو الثقات يجعلون شيخ الزهري أبا سلمة، وهو يجعل شيخ الزهري سعيد بن المسيب - رحمهم الله تعالى ـ. ٢) ... في المتن، صفته: أن يأتي الثقة فيزيد لفظةً في الحديث لا يرويها الثقات الآخرون، فمثلًا لفظة (إنك لا تخلف الميعاد)، أو لفظة (فوضع أصبعيه في أذنيه)، فهو يزيدها والثقات الآخرون لا يزيدونها، أو مثلًا الثقات يروونه بصيغة معيّنة، ويأتي راوٍ آخر فيرويه بلفظة أخرى فمثلًا في حديث ميمونة ﵂ قال رسول الله ﷺ: (هلا استمتعتم بإهابها)، فجاء سفيان بن عيينة - رحمه الله تعالى - فقال: (هلا دبغتموه) وهي نفس المعنى، ولكنه ذكرها بهذه اللفظة وهذا يشكل، وهي مسألة فقهيّة مشهورة، إذًا هو رواه بنفس المعنى العام لكن اللفظة مختلفة، فهل يحكم عليها بالشذوذ أم لا؟ هذا على الخلاف الفقهي. إذًا هناك شذوذ إسناد وهناك شذوذ متن، ولا يلزم من شذوذ الإسناد شذوذ المتن، بأن يزيد زيادة في الإسناد أما المتن فهو نفس رواية الثقات، وكذلك لا يلزم من شذوذ المتن شذوذ الإسناد، بأن يكون الإسناد واحد تمامًا عند الثقات وعنده هو، لكنه هو زاد لفظة وهم لم يزيدوها. وممكن أن يجتمع شذوذ الإسناد وشذوذ المتن،فيجعله من مسند ابن عبّاس ﵁ ويزيد لفظة، والثقات يروونه من مسند أبي هريرة ﵁ ولا يزيدون هذه اللفظة.

1 / 99