147

Al-Isabah fi Dhib an al-Sahabah

الإصابة في الذب عن الصحابة ﵃ -

ژانرونه

وذلك أن المقذوفة زوج النبي ﷺ والله جل وعلا إنما غضب لها؛ لأنّها زوج رسول الله ﷺ، فهي وغيرها منهن سواء.
وكما أن جميع أمهات المؤمنين فراش للنبي ﷺ والوقيعة في أعراضهن تنقص ومسبة للنبي ﷺ ومن المعلوم أن سب المصطفى ﵊ كفر وخروج من الملة بالإجماع (١).
وهذا فيما يتعلق بقذفهن، أما ما يتعلق بسبهنّ من غير جنس القذف، الذي لا يوجب الطعن في دينهن وعدالتهن، فالقول فيه كالقول في عائشة رضي الله عن الجميع.
مبحث في سب فاطمة بنت النبي ﷺ:
أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن المسور بن مخرمة أن رسول الله ﷺ قال: (فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني) (٢).
قال الإمام العيني: واستدل به البيهقي على أن: من سبها فإنه يكفر (٣).
وقال الحافظ ابن حجر: استدل به السهيلي على أن من سبها فإنه يكفر، وتوجيهه: أنّها تغضب ممن سبها، وقد سوّى بين غضبها وغضبه،

(١) مراجع سابقة، آل عبد اللطيف: نواقض الإيمان: ٤٢٥، الفضيلات: أحكام الردة: ٢٢٨
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة في باب مناقب فاطمة ﵍ (٣٧٦٧)
(٣) العيني: عدة القارئ: ١١/ ٤٨٩

1 / 154