Al-Ifsah ala Masa'il al-Iydah ala Madhahib al-A'imma al-Arba'a wa Ghayruhum
الإفصاح على مسائل الإيضاح على مذاهب الأئمة الأربعة وغيرهم
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۰۳ ه.ق
د خپرونکي ځای
السعودية
ژانرونه
مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ (٩٩) عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنْ مَنْزِلِهِ لَمْ يُصِبْهُ شَيْءٌ يَكْرَهُهُ حَتَّى يَرْجِعَ مِنْ مَنْسَكِهِ) عَنْ جَمَاعَةٍ، ثُمَّ يَدْعُو بِحُضُورِ قَلْبٍ وَإِخْلَاصٍ بِمَا تَيَسَّرَ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَيَسْأَلُ اللهَ الإِعَانَةَ وَالتَّوْفِيقَ فِي سَفَرِهِ وَغَيْرِهِ مِنْ أُمُورِهِ، فَإِذَا نَهَضَ (١٠٠) مِنْ جُلُوسِهِ قَالَ مَرْوِيًّا مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ وَبِكَ اعْتَصَمْتُ، اللَّهُمَّ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي وَمَا لَمْ أَهْتَمَّ بِهِ، اللَّهُمَّ زَوِّدْنِي التَّقْوَى وَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي (١٠١) اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَضِلَّ، أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ.
(٩٩) وَجْهُ الْمُنَاسَبَةِ فِي آيَةِ الْكُرْسِيِّ افْتِتَاحُهَا بِالْحَيِّ الْقَيُّومِ الَّذِي لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ، وَذَلِكَ هُوَ الْمُتَكفِّلُ بِحِفْظِ مَنْ يَخْلُفُهُ وَعَدَمِ ضَيَاعِهِ إِذْ لَا يَسْتَحْفِظُ فِي الْحَقِيقَةِ إِلَّا مَنْ اتَّصَفَ بِمَا ذُكِرَ، وَهُوَ اللهُ سُبْحَانَهُ دُونَ غَيْرِهِ، وَمِنَ الآثَارِ فِي لإِيلافِ قُرَيْشٍ (مَنْ أَرَادَ سَفَرًا فَفَزِعَ مِنْ عَدُوٍّ أَوْ وَحْشٍ فَلْيَقْرَأْ لإِيلافِ قُرَيْشٍ فَإِنَّهَا أَمَانٌ مِنْ كُلِّ سُوءٍ) وَجْهُ الْمُنَاسَبَةِ فِي لإِيلافِ قُرَيْشٍ مَا فِيهَا مِنْ نِعْمَتَيْ الإِطْعَامِ مِنَ الْجُوعِ وَالأَمْنِ مِنَ الْخَوْفِ الْمُنَاسِبَيْنِ لِذَلِكَ أَيَّ مُنَاسَبَةٍ.
(١٠٠) أَيِ الْخُرُوجِ. وَلَمْ يُشْرَعْ فِيهِ لِأَنَّ الْمُصَنِّفَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى سَيَذْكُرُ فِي السَّادِسَةِ عَشْرَةَ. دُعَاءً آخَرَ وَهُوَ قَوْلُهُ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَضِلَّ ... إِلَى آخِرِهِ)) فَيَقُولُهُ عِنْدَ شُرُوعِهِ فِي الْخُرُوجِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ مَا ذَكَرَهُ هُنَا وَمَا سَيَأْتِي فِي السَّادِسَةِ عَشْرَةَ عِنْدَ إِرَادَتِهِ الْخُرُوجَ فَيُقَدِّمَ مَا فِي الرَّابِعَةِ عَشْرَةَ لِأَنَّهُ نَصٌّ فِي الْمَقْصُودِ لِخُصُوصِهِ بِخِلَافِ مَا سَيَأْتِي فِي السَّادِسَةِ عَشْرَةَ فَإِنَّهُ يَعُمُّ كُلَّ خُرُوجٍ وَلِهَذَا جَمَعْتُ بَيْنَهُمَا مُقَدِّمًا (اللَّهُمَّ بِكَ انْتَشَرْتُ) وَمُلْحِقًا بِهِ (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ ... إِلْخ) فِي كِتَابِي (مُرْشِدُ الْحَاجِّ وَالْمُعْتَمِرِ وَالزَّائِرِ نَفَعَ اللهُ بِهِ وَبِجَمِيعِ كُتُبِي آمِينَ).
(١٠١) وَأَكْمَلُهُ كَمَا وَرَدَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ بِزِيَادَاتٍ ((اللَّهُمَّ بِكَ انْتَشَرْتُ وَبِكَ اعْتَصَمْتُ، أَنْتَ ثِقَتِي، وَرَجَائِي، اللَّهُمَّ إِلَيْكَ تَوَجَّهْتُ، وَبِكَ اعْتَصَمْتُ، اللَّهُمَّ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي، وَمَا لَمْ أَهْتَمَّ بِهِ، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ زَوِّدْنِي التَّقْوَى، وَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَجِّهْنِي إِلَى الْخَيْرِ حَيْثُمَا تَوَجَّهْتُ)) وَيُضَمُّ إِلَيْهِ ((اللَّهُمَّ بِكَ أَسْتَعِينُ، وَعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ، اللَّهُمَّ ذَلِّلْ لِي صُعُوبَةَ أَمْرِي، وَسَهِّلْ عَلَيَّ مَشَقَّةَ سَفَرِي، وَارْزُقْنِي مِنَ الْخَيْرِ أَكْثَرَ مِمَّا أَطْلُبُ، وَاصْرِفْ عَنْ كُلِّ
49