Al-Ifsah ala Masa'il al-Iydah ala Madhahib al-A'imma al-Arba'a wa Ghayruhum
الإفصاح على مسائل الإيضاح على مذاهب الأئمة الأربعة وغيرهم
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۰۳ ه.ق
د خپرونکي ځای
السعودية
ژانرونه
أوَّلَّ النَّهُارِ فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ والتّرْمِذِىُّ(٩٧) وَقَالَ هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ
(الرَّابِعَةِ عَشْرَةَ) يُسْتَحَبُ إذَا أَرَادَ الْخُرُوجَ مِنْ مَنْزِلِهِ أنْ يُصَلِّىَ رَكْعَتَيْن(٩٨) يَقْرأ فِى الْأولَى بَعْدَ الْفَاتِحَة (قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافُرُونَ) وفى الثَّانِيَة (قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ). فَفى الحَديثِ عَنِ النَّبِى ﷺ (مَا خَلَّفَ أَحَدٌ عِنْدَ أَهْلِهِ أفْضَلَ مِنْ رَكْعَتَيْنِ يَرْكَعُهُمَا عِنْدَهُمْ حِينَ يُرِيدُ السَّفَرَ) ويُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأْ بَعْدَ سَلَامِه آيَةَ الكُرْسِىّ ولِإِيلَافِ قُرَيْشٍ فَقَدْ جَاءَ فيهمَا آثاَرٌ لِلسَّلَف مَعَ مَا عُلِمَ مِنْ بَرَكَةِ الْقُرْآنِ فى كُلِّ شَىْءٍ وَكُلِّ وَقْتٍ. ومِنَ الأَثَارِ (أَنَّ
= والقمر فى العقرب، قال: فَأَين قمرهم). وقال له مُنَجّم: سِرْ ساعة كذا تظفر. فقال: (ما كان لمحمد ﷺ مُنَجّم ولالنا مِنْ بعده،) واحتج بآيات ثم قال (فمنْ صَدَّقَكَ فى هذا القول لم يَأْمنْ أنْ يكون كمن اتخذ من دون الله نِدًّا، اللهم لا طير. إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك، نكذبك، ونخالفك، ونسير فى الساعة التى نهيتنا عنها)، ثم قال للناس: ألا إياكم وتَعَلُّم النجوم إلا ما تهتدون به فى ظلمات البر والبحر، المنجم كالكافر، ثم توعد المنجم بأنه إن لم يتب ليخلدنه فى الحبس، وليحرمنه العطاء، ثم قاتل الخوارج فى الساعة التى نهاه عنها فظفر بهم، وهى وقعة ((النهر وان الثانية)). ونقل ابن رُشْد رحمه الله تعالى أنّ الامام مالكا رحمه الله لم يكن يكره شيئا فى يوم من الايام بل كان يتحرى الأربعاء والسبت ردًّا على مَنْ يتشاءم بهما وأراد مَلِكٌ غزواً فى وقتٍ، فحذره المنجمون منه. فأنشد.
دع النجوم لطرقىّ يعيش بها وانهض بعزم صحيح أيها الملك
إنّ النبى وأصحاب النبى نهوا عن النجوم وقد أبصرتَ ماملكوا
فخالفهم وظفر وغنم
وهذا الخليفة المعتصم العباسى رحمه الله أراد غزو عاموريا فى وقت فنهاه المنجمون عن غزوهها فى هذا الوقت فلم يلتفت لقولهم بل غزاها وانتصر وفى هذا يقول البحترى رحمه الله فى قصيدته التى مطلعها:
السيف أصدق أنباءً من الكتب فى حده الحثّ بين الجد واللعب
(٩٧) أى والنسائى وابن ماجه.
(٩٨) كيفية نيتهما أنْ ينوى بقلبه سنة الخروج من البيت للسفر.
48