الدروس الفقهية على مذهب السادة الشافعية
الدروس الفقهية على مذهب السادة الشافعية
خپرندوی
مطبعة الاستقامة
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۳۵۲ ه.ق
ژانرونه
فقه شافعي
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
الدروس الفقهية على مذهب السادة الشافعية
Muhammad Muhyiddin Abdul Hamid d. 1392 AHالدروس الفقهية على مذهب السادة الشافعية
خپرندوی
مطبعة الاستقامة
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۳۵۲ ه.ق
ژانرونه
ونواهيه ليجتنبوها، ويبين لهم طريق الخير ليسلكوه، وطريق الشر ليتباعدوا عنه، وجعل سبحانه طاعة هؤلاء الرسل واجبة على أممهم، وأعطى كل رسول مُعْجزَةً خارقة للعادة لا يستطيع واحد من قومه أن يأتي بها كالعصا لموسى، وإبراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى لعيسى، والخروج من النيران الملتهبة من غير أذى لإبراهيم، والقرآن المعجز ببلاغته النادرة لخاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى إخوانه وسلم. وهذه المعجزات من عند الله برهان على صدقهم في دعوى الرسالة. وآية ناطقة بأنهم لم يجيئوا من عند أنفسهم، وإلاَّ لَقَدَرَ كُلُّ إنسان على الإتيان بمثل ما جاءوا به.
يا بني: وهؤلاء الرسل كثيرون، وقد قص الله تعالى علينا نبأ طائفة منهم، ولم يتعلق غرضه بذكر أخبار جماعة آخرين (منهم من قصصنا عليك. ومنهم من لم نقصص عليك).
يعني: وهؤلاء الرسل يجب أن يكونوا صادقين؛ إذ لو جاز عليهم الكذب لكذبوا فيما يبلغون عن ربهم، ولو جاز هذا للزم فساد عظيم، فلا تكون الرسالة التي جاءوا بها مؤدية إلى الغرض منها، ويجب كذلك أن يكونوا أمناء؛ إذ لو جازت عليهم الخيانة لخانوا الله تعالى فيما أمرهم، وأن يكونوا مُبَلِّغين لكل ما يُؤْمَرُونَ بتبليغه بمعنى ألا يكتموا منه شيئًا؛ إذ لو جاز عليهم الكتمان لبقيت بعض الشرائع التي يريد الله تعالى إنفاذها
12