11

الدروس الفقهية على مذهب السادة الشافعية

الدروس الفقهية على مذهب السادة الشافعية

خپرندوی

مطبعة الاستقامة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۳۵۲ ه.ق

ژانرونه

فقه شافعي

الْخَيانةَ، أَوِ الْكِتْمَانِ، أَوِ الْبَلَادَةِ.

مايجوز فى حق الرسول

وَيَجُوزُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ حُدُوثُ الْأَعْرَاضِ الَّتِي تَحْدُثُ لِغَيْرِهِمْ مِنَ الْبَشَرِ كَالْمَرَضِ، إِلَّا مَا تَنَفَّرُ مِنْهُ الطِّبَاعُ السَّلِيمَةُ كَالْجُنُونِ وَالْبَرَصِ وَنَحْوِهِمَا فَلَا يَعْرِضُ لَهُمْ

إيضاح

ياولدى الرشيد، أيده الله. أنت تعلم أن الإنسان لا يستغنى بنفسه، ولا يستقل بشؤونه كلها، بل لا بد له من الاختلاط بغيره والتعاون معه على قضاء حاجياته. وتعلم - مع هذا - أن الإنسان مَفْطُور على الشر ويَجْبُلُ على حب النفس، وأن الطباع أقرب إلى الحيوانية، والشر أغلب للنفس من الخير. وإذا كان هذا مَرْكُوزًاً فى السجايا لم يُؤْمَنْ أن يقع النزاع بين الناس فى معاملاتهم، فلم يُؤْمَنْ أن يُحْدِثُوا من أنواع التعامل ما لا تكون عاقبته محمودة، أو يسيروا مع حيوانيتهم الغالبة عليهم فى طريق تُوَصِّل إلى الفناء والانحلال الْخُلُقىِّ؛ من أجل هذا كله اقتضت إرادة الله تعالى أن يبعث لكل أمة رسولا منهم يبلغهم أوامر ربهم ليتبعوها

11