البناية في شرح الهداية
البناية في شرح الهداية
ایډیټر
أيمن صالح شعبان
خپرندوی
دار الكتب العلمية - بيروت
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۰ ه.ق
د خپرونکي ځای
لبنان
نص على السنية وقيل: هذه الأربعة مستحبة، وسمى محمد ﵀ الغسل في يوم الجمعة حسنا في الأصل، وقال مالك: وهو واجب لقوله ﵇: «من أتى الجمعة فليغتسل»
ــ
[البناية]
في "مسنده " عن مندل عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده «أن رسول الله ﷺ اغتسل للعيدين» . وذكر عبد الحق من جهة البزار وقال إسناده ضعيف.
وقال ابن القطان: وعلته محمد بن عبيد الله، قال ابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: منكر الحديث. وأما عرفة فقد تقدم في حديث الفاكه بن سعد.
وأما الإحرام فأخرج مسلم في الحج «عن عائشة ﵂ قالت: نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر بالشجرة فأمر رسول الله ﷺ أبا بكر أن يأمرها أن تغتسل وتهل» . والشجرة اسم موضع.
وأخرج الترمذي أيضا في الحج «عن خارجة بن زيد بن ثابت أنه رأى النبي ﷺ تجرد لإهلاله واغتسل» . وقال حديث غريب.
م: (نص) ش: أي القدوري م: (على السنية) ش: يعني في هذه الأربعة م: (وقيل) ش: قائله فما قيل مالك في رواية عنه وعن مالك أنه حسن على ما نذكره.
م: (هذه الأربعة) ش: يعني غسل الجمعة والعيدين وعرفة والإحرام م: (مستحبة) ش: وهو قول طائفة من العلماء م: (وسمى محمد ﵀ الغسل يوم الجمعة حسنا) ش: نص محمد على ذلك. م: (في الأصل) ش: أي " المبسوط " م: (وقال مالك: هو واجب) ش: أي غسل الجمعة واجب وبه قال الحسن البصري وعطاء بن أبي رباح والمسيب بن رافع وجماعة الظاهر.
م: (لقوله ﵇ «من أتى الجمعة فليغتسل» ش: الحديث رواه الترمذي وابن ماجه من حديث ابن عمر باللفظ المذكور، وأخرجه البخاري ومسلم ولفظهما «من جاء منكم الجمعة فليغتسل» . وحديث آخر روياه يدل صريحا على الوجوب من حديث أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال: «غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم» .
وحديث آخر روياه أيضا من حديث أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «حق الله
1 / 339