(ت: ٢٤٩ هـ) (^١)، والإمام البخاري صاحب الصحيح (ت: ٢٥٦ هـ)، وقاضي بغداد إسماعيل بن إسحاق المالكي (ت: ٢٨٢ هـ).
وكثيرا ما يُعْزى عدم الوقوف على ترجمة لبعض شيوخه إلى ما سبق من كونه روى عن أناس لا يُعرفون، وهذا وإن كان له نسبة من الصحة (^٢)، فله كذلك أسباب أخرى توصلت إليها خلال بحثي في تخريج الآثار الواردة في هذه الرسالة، أبرز منها في هذه المقدمة سببين هما:
السبب الأول: وهو أنه ﵀ ينسب كثيرا من شيوخه إلى نسب غير مشهورة عنهم، وهذا ما حدا بالخطيب البغدادي إلى ذكره في كتابه المختص بهذا الفن من فنون علوم الحديث وهو موضح أوهام الجمع والتفريق، حيث ذكر في حرف الياء يحيى بن أبي طالب، وذكر أن ابن أبي الدنيا سماه: أبا بكر بن جعفر، وأن اسمه الكامل هو أبو بكر يحيى بن أبي طالب واسم أبي طالب: جعفر بن عبد اللَّه بن الزبرقان مولى بني هاشم (^٣)، ولهذا لم يتعرف عليه محقق كتاب المرض والكفارات الباحث عبد الوكيل الندوي فقال: "إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات" (^٤)،