61

Al-Aḥkām al-Fiqhiyyah Allatī Qīla Fīhā bil-Naskh wa-Athar Dhālik fī Ikhtilāf al-Fuqahā'

الأحكام الفقهية التي قيل فيها بالنسخ وأثر ذلك في اختلاف الفقهاء

خپرندوی

عمادة البحث العلمي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٢ هـ - ٢٠١٠ م

د خپرونکي ځای

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

ژانرونه

أما البداء، فهو يطلق في اللغة على معنيين:
أحدهما: الظهور بعد الخفاء، يقال: بدا الشيء، يبدو بدُوًّا، وبَدْوًا، وبدَاءً، وبداءة، وبدًا، أي ظهر (^١).
وقد جاء استعماله بهذا المعنى في آيات من كتاب الله تعالى، ومنها:
أ-قوله تعالى: ﴿وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ﴾ (^٢).
قال ابن جرير: (وظهر لهم يومئذٍ من أمر الله وعذابه، الذي كان أعدّه لهم، ما لم يكونوا قبل ذلك يحتسبون أنه أعدّه لهم) (^٣).
ب-قوله تعالى: ﴿وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾ (^٤).
الثاني: نشأة رأي جديد لم يكن موجودًا من قبل. يقال: بدا له في الأمر بُدُوًّا، وبداء، وبداة، أي نشأ له فيه رأي (^٥).
وقد جاء استعماله بهذا المعنى كذلك في كتاب الله تعالى، قال الله تعالى: ﴿ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ﴾ (^٦).

(^١) انظر: مختار الصحاح ص ٣٨؛ لسان العرب ١/ ٣٤٧؛ المصباح المنير ص ٤٤؛ القاموس المحيط ص ١١٣٦.
(^٢) سورة الزمر، الآية (٤٧).
(^٣) جامع البيان ١٢/ ٧٤٥٤.
(^٤) سورة الجاثية، الآية (٣٣).
(^٥) انظر: مختار الصحاح ص ٣٨؛ القاموس المحيط ص ١١٣٦.
(^٦) سورة يوسف، الآية (٣٥).

1 / 69