236

اخلاق په غزالي کې

الأخلاق عند الغزالي

ژانرونه

وهذا كلام غير مفهوم في الواقع، فضلا عن أن يكون دفاعا عن رأي يرى الناس أنه غير صواب.

الباب الثالث عشر

في الموازنة بين الغزالي وبين الفلاسفة المحدثين

تمهيد

هذا باب إذا أطلته طال، لأن لآراء الغزالي أشباها كثيرة في الفلسفة الحديثة، وتحملني الرغبة في الإيجاز على الاكتفاء بأهم وجوه المقابلة بينه وبين الفلاسفة المحدثين. وحسبي أن أدل القارئ على كيفية السير في هذا الطريق.

في الموازنة بين الغزالي وبين الفلاسفة المحدثين

(1) الغزالي وديكارت

Descartes

أقرب الفلاسفة شبها بالغزالي هو «ديكارت» لأنه ارتاب كما ارتاب الغزالي، وبقي في شكه وارتيابه زمنا غير قليل.

ولد «ديكارت» في لاهاي سنة 1596م أي بعد الغزالي بنحو 530 سنة. تلقى العلم في مدرسة يسوعية، كأكثر الأطفال لعهده، وحمله جده ونشاطه على دراسة اللغات القديمة، والأساطير والتاريخ، والبلاغة، والشعر، والرياضيات، والأخلاق، واللاهوت. ولم يقنع بذلك، بل قرأ كل ما وقع في يده من نادر المؤلفات، كما حدث عن نفسه. ورحل إلى باريس في السادسة عشرة من عمره، وتطوع في الجندية، وعمل عدة سياحات في ألمانيا، والسويد، والدانمارك، ثم استقر في هولنده، حيث رأى الإقامة فيها أنفع لنشر آرائه بحرية لم تسمح بها فرنسا إذ ذاك.

ناپیژندل شوی مخ