109

کتاب الاوراق

كتاب الأوراق

خپرندوی

شركة أمل، القاهرة

د چاپ کال

1425 هـ

ژانرونه

بلاغت

ولا عيش الا والصبا قائد له

فقل في لياليه الذى أنت قائله

أتى الله أرض الشام بالأمن فانجلت

ضبابة خوف قد أربت غياطله

أتاها ابن يحيى جعفر فكانما

أتاها ربيع قد تعرم وابله

ولم يبق سهل فى قرى الشام كلها

ولا جبل الا اطمأنت زلازله

له عزمات يفلق الصخر وقعها

وحلم أصيل ليس حلم يعادله

فقل للرضا هارون خير خليفة

فما فاق عاصيه، ولا خاب آمله

نظرت لأهل الشام لما تعاظمت

ظلامتهم حتى علا الحق باطله

فوليت من لا يملأ القول قلبه

إذا اختلجت نفس الجبان بلابله

تكاد قلوب الناس تخلي صدورهم

إذا علقت بالمشرفى أنامله

تمنى ابن أيلول منى حال دونها

تيقظ قرم مدرك من يحاوله

تلبس أثواب الظلام لظلمه

ولم يدر أن الله ذا الطول خاذله

فسدت عليه وجه كل محجة

رماح ابن يحيى جعفر ومناصله

وأصبح مخذولا بدار مذلة

تراسل أطراف السيوف مقاتله

وقال أيضا:

انخت ركاب الجهل بعد كلال

وأدبر عنى باطلي وضلالي

فان يخل درعي من مراحي فربما

بسطت يميني في الصبا وشمالي

بإلف ظباء طائعين لإمرتى

وعهد شباب ذائع وجمال

اذا هن حاولن القيام تعذبت

خصور بأرداف لهن ثقال

ألا رب ليل قد حسرت قناعه

وقد لف بيني ثوبه برحال

إلى ملك لا يبلغ المدح قدره

ولو أيد المثنى بكل مقال

مخ ۱۰۹