============================================================

بامر الله / قدس الله روحه - ما جرى من لبس العيار والزنار والتشهير به ، أحب هذا حسن المقام على دينه والمجاهرة به ، فسكن على الساحل مصر . واجتمع مع الخياسين الذين يحملون الجبن الخيسى إلى مضر - وهم نصارى - فوافقهم على ايصاله إلى بلد الروم . فاجابوه إلى ذلك ، وركب معهم ووصل إلى أنطاكية سالما بماله ومن معه من أهل وعبيد ، وأظهر حسن حاله هناك فطمع فيه وتخطف . ولما نقل الله الإمام الحاكم بامر الله - قدس الله روحه - إلى محل كرامته ، عادإلى مصر بأسوأ حال - وهو صهر لبنى كيسان - ولم يلتفت إليه . واجتهد فى التصرف فتعذر عليه وساءت حاله ، ثم اعتل وتوقى ، ولم يوجد له كفن ، إلى أن احتال بنوكيسان له بكفن ودفنوه بالقصير .

وفى يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة ، توفى إسماعيل ل الخصفى كاتب بيت المال . وحضر جنازته القائد الأجل معضاد ، وجماعة من الناس ، وصلى عليه قاضى القضاة ، ودفن في سفح المقطم - رحمه الله . وفى / يوم السبت لليلة بقيت منه ، خنق رجل امرأة ذكر أنها ربته فقتلها ، وأخذ جميع مافى منزلها ، فقبض عليه متولى الطوف ليلا ، واسترجع منه الرحل . فلما كان من الغد وجدت امرأة مقتولة ، فأخرج الرجل الجانى فضربت رقبته ، وصلب على الكوم الذى فى القرافة .

وفى يوم الإثنين مستهل رجب ، توفى إسماعيل المجلد ، الذى كان يجلد الدفاتن فى النحاسين القديم ، وكان مسنا . وحضر جنازته خلق من الناس ، ودفن فى سفح المقطم .

وفيه ورد الخبر أن حسان بن جراح قبض على صاحه ، أنفذه الدزبرى متولى حماية فلسطين . وكانت معه [سرية] ، أنفذهما لقبض إقطاع حسان بن جراح ، فضرب رقايهما لوقته وساعته .

مخ ۲۱۹