199

============================================================

لأن أخته مقيمة فى القصر المحروس ، ولها ولأخواتها خدمة سلفت تحفط. لهم وفى عشية يوم السبت لست بقين منه غرق النيل حدثا يعرف [بابن] الاسكاف ، فطرحه البحر إلى الشط ، وجاء / أهله يحملونه . فمنعهم أصحاب الشريف العجمى متولى الصناعة من حمله ، وطالبوهم عنه بدينارين وقيراطين عن حق البحر . فدفع ذلك إليهم ، وحمل إلى داره ، فغسل وكفن ، وحمل إلى الصحراء وصلى عليه ، ودفن هناك ، وكانت له جنازة كبيرة.

وفى يوم السبت الثانى من جبمادى الآولى ، توفى اين مزخرف النحاس ، وحضر جنازته جماعة من نحاسين الجوار ، وغيرهم ، ودفن فى سفح المقطم.

وفيه توفيت ابنة طرخان زوجة أبى القاسم بن أني عيسى بن أبى اليونس ودفنت فى سفح المقطم .

وفى يوم الأحد لعشر خلون من جمادى الأولى ، وصل أحد الغلمان الأتراك ، وهو مشقوق البطن ، وزعم أن أحد القيصرية لقيه ، وهو وارد من الضياع بأسغل الأرض، ومعه غلامان له ، وأنه ضربه بسكين خرج منهأ ثربه، وأخذوا ما معه، وأنه رمى بنفسه إلى الماء فخرج مصرانه من الجوح ، فرده وعاد فركب فرسه / ودخل إلى مصر يركض ، فآنذر أصحابه حاله ، ثم خيط الجرح . فلما كان من الغد ، هلك . وركب الآتراك بالسلاح والقيصرية كذلك ، وخرج آمر أمير المؤمنين - صلوات الله عليه - إلى سائر القبائل بان لا يدخل أحد بينهم ، فلم يجسر أحد من الطائفتين على الإيقاع بالأخرى فتكافيا جميعا .

وفيه توفى الهمل الشاعر ودفن فى سفح المقطم . وقد ذكرنا شعره فيما قدمنا ذكره .

مخ ۲۱۷