============================================================
بمعدلته الأحكام الجائرة السيد الأجل الأفضل، ونتعم النعوت بالدعاء للذى كمل تدبيره نظام الصلاح وتئمه، وسدد تقريره الأمور فى كل ماقصده ويممه ، ونبه فى السياسة على ما أهله من سبقه وأغفله من تقدمه، وتتبع أحوال المملكة فلم يدع مشكلا إلأ أوضحه ويين الواجب فيه ، ولا خللا إلأ أصتلحه وبادر بتلاقيه ، ولا مهملا إلأ استعمله على مايوافق الصواب ولا ينافيه إيثارا لعمارة الأعمال وقصدا لما يقضى بتوفير الأموال وتوحيا لما عاد بضروب الاستغلال، واعتناء برجال الدولة العلوية وأجنادها، واهتماما بمصالحهم التى ضعفت قواهم عن ارتيادها ، ورعاية لمن ضعته أقطار المملكة من الرعايا وحملا لهم على أغدل السنن وأفضل القضايا : يحمده أمير المؤمنين على ما أعانه عليه من خحسن النظر للأمة ، وادخره لأيامه من الفضائل التى صفت بها ملابس النعمة، ووفقه لما يعود على الكافة بشمول الانتفاع، حتى صار استبدال الحقوق بواجبات المشريعة الواضحة الأدلة ، واستيفاؤها بمقتضى المعدلة فيما يجرى على أحكام الخراج وأوضاع الأهلة ، ويرغب إليه بالصلاة على محمد الذى ميزه بالحكمة وفصيل الخطاب، وبين ما استبهم من سئل الصواب، وأنزل عليه فى محكم الكتاب هو الذى جعل الشمس ضياء والقمر ثورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب} الآية سورة نونس) صلى الله عليه وعلى أخيه وابن عمه أبينا أمير المؤمنين على بن أبى طالب كافيه فيما أعضل لما عدم المساعد ، وواقيه ينفسه لما تخاذل الكف والساعد، وعلى الأئمة من ذرهتهما العاملين برضى الله تعالى فيما يقولون ويفعلون، والذين { يهدون بالحق وبه يعدلون} (الآية 186 سورة الأعراف)، وإث أولى ما أولاه أمير المؤمنين حظا وافيا من تفقده وأسهم له جزأ وافرأ من كرمم تعهده ، ونظر إليه بعين اهتمامه واختصيه بالقسم الاجزل من استمالة أمر الأموال التى يستعان بها على سد الخلل ، ويرجائها يستدفع مايطرق من الحادث الجلل، وبوفورها تستثيت شئون المملكة وتستقيم أحوال الدول، وباستخراجها
مخ ۲۵