112

أسند ابن زبالة عن أنس قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبو بكر لم يحول المسجد فلما ولي عمر جعل أساطينه من لبن، ونزع الخشب، ومده في القبلة، وكان حد جدار عمر من القبلة، على أول أساطين القبلة التي إليها المقصورة: أي التي كانت بين صف الأساطين التي تلى القبلة على الرواق القبلي (1).

وأسند ابن زبالة عن مسلم بن حباب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما وهو في مصلاه في المسجد (لو زدنا في مسجدنا) وأشار بيده نحو القبلة، فأدخلوا رجلا وأجلسوه في موضع مصلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم رفعوا يد الرجل وخفضوها حتى رأوا أن ذلك نحو ما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رفع يده، ثم مدوا مقاطا (2) فوضعوا طرفه بيد الرجل، ثم مدوه، فلم يزالوا يقدمونه ويؤخرونه حتى رأوا أن ذلك فيه بما أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم من الزيادة، فقدم عمر القبلة، فكان موضع جدار عمر في موضع عيدان

مخ ۱۱۴