85...واستطمن (1) الخلق بالبيع والشرا، وحصل الأمن أمام وورا، وأصلح بين القمقجي وبينهم وقال له: قد استوفت كل طائفة من الأخرى وبينهم، ومكث بالمدينة من أيام مراعيا بها الذمام إلى أن شاع أن قصده الظعن، وأعطاهم من الإكرام عطاء معن، إلى أن ظهرت منه الخيانة وهي من آل البيت النبوي عجب، قبيل الزوال يوم ستة وعشرين من شهر رجب ودعى جميع حكام المدينة فأتوا إليه مستطمنين (1) بالوقار والسكينة فما راعهم في الحال إلا همت عليهم في مجلسه الرجال، وكبلوهم في القيود والأغلال، وأتت عساكره أفواجا إثر أفواج، كل منهم يظن ظاهره أنه الأورق إذا هاج، وفي الحقيقة أنهم همج أجاج، يخشى من الحرب نهارا فضلا عن الليل الداج.
جاءت جماعته العبدان مع عرب سود الوجوه عراة الإست كالإبل
مخ ۸۵