اخبار ابی نواس

ابن منظور d. 711 AH
218

============================================================

أبو نواس وانشاده بيتا لذى الرمة فى الحمر والرد عليه ممن لايرى شخصه) ق ل بعضهم : صار الى الحسن بن هاني فى ليلة من الليالى وهو مرعوب 1131 ف ه فنزع ما كان عليه من الثياب، وأخذ قميصا وسراويل، وأراد أمرا يتأتى، ثم تطهر و لبسها ، وما زال يصلى باقي ليلته الى الصبح ، ثم أصبح صائما . فسألته عن السبب س فى ذلك ، فقال : كنت منصرفا من بعض المواخير، فاجترزت من مقبرة، فبينا أنا (1)2 411 ماش فيها اذ انشدت قول ذى الرمة(1) : (1) هو آبو الحارث غيلان بن عقبة بن نهيس بن مسعود بن حارثة بن عمرو بن ربيعة ابن ساعدة بن كعب بن عوف بن ربيعة بن ملكان بن عدي بن عبد مناة بن آد بن ضابخة بن الياس بن مضر بن نزار ، المعروف بذى الرمة . وهو شاعر من شراه الدولة الاموية، من خحول الشعراء . ولقب بذى الرمة لانه استسقى امرآة ماء ، وكانت عل كتفه رمة (وهى قطعة من حجل) فقالت : اشرب ياذا الرمة ، فلقب به . وقيل غير ذلك . وهو أيضا أحد عشاق العرب المشهورين بذلك . وصاحبته مية بنت مفاتل بن طلبة بن قيس بن عاصم المنقرى الذى قدم على النبى صلى الله عليه وسلم فى وفد بنى تميم فاكرمه وقال له : أنت سيد أهل الوبر . وكان ذو ارمة كثير المديح لبلال بن أبى بردة بن آبى موسى الاشعرى رضى الله عنه . وفيه يقول مخاطيا ناقته " صيدح * وكان اسمها : اذا ابن آبي موسى بلال بلغته فقام بفأس بين وصليك جازر وقد آخذ هذا المعنى من قول الشماخ فى عرابة الاوسى وهو يخاطب ناقته : اذا بلغتنى وحملت رحلى عرابة فاشرق بدم الوتين وجاء بعدهما آبو نواس فكشف عن هذا المعنى وأوضحه بقوله فى الامين محمد بن هرون الرشيد: واذا المطى بنا بلغن محمدا فظهورهن على الرجال حرام حق قان بعض الادباء لما وقب على بيت آبى نواس : هذا المعنى والله الذى كانت العرب تحوم حوله فتخطئه ولا تصيبه ، قال الشماخ كذا ، وقال، والرمة كذا ، وأنشد بيتيهما المذكورين وما أبانه الا آبو نواس بهذا البيت ، وهو فى نهاية الحسن . والاصل فى هذا للعنى قول الانصارية الماسورة بمكة ، وكانت قد نجت على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما

وصلت اليه قالت يا رسول الله : انى نذرت ان نجوت عليها أن آنحرها . فقال رسول الله صلى

مخ ۲۱۸