222

جوابونه د تسولي پوښتنو په اړه د امیر عبد القادر مسائلو په جهاد کې

أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد

پوهندوی

عبد اللطيف أحمد الشيخ محمد صالح

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الطبعة الأولى

د چاپ کال

١٩٩٦

ژانرونه

فتاوی
إلى الأرض، ثم استوى على سرجه، وحمل عليه، فضربه بالسوط على عنقه، فالتوى على عنقه، وأخذه بيده من السرج، فاقتلعه، وجاء به نحو المستعين فألقاه بين يديه، فعلم المستعين: أنه أخطأ في صنعه معه، فأكرمه، وردّه إلى منزلته، وزاد في عطائه) ١. ومن المكائد أيضًا: ما قاله ابن النحاس وغيره، قالوا: (أهمّ ما ينبغي لصاحب الجيش قبل القتال، أن يبثّ الجواسيس الثقات عنده في عسكر [٣١/ب]، عدوّه، ليتعرّف أخبارهم، وما عندهم من العدد والآلات، ويحرز أعدادهم، ويبحث عن أسماء رؤسائهم وشجعانهم، ويدسّ إليهم ويخدمهم بما تميل إليه طبائعهم، ليغدروا بصاحبهم أو يعتزلوه وقت القتال، ويكتب أخبارًا مزوّرة تطابق ما وصل إليه من الجواسيس، ويطرحها في جيش عدوّه على ما يقتضيه الحال، ولا يبخل بما يصرفه على ذلك، فإنه إن كانت النصرة له فلا يضرّه ما أنفق، وإن كانت عليه فلا ينفعه ما خلف) ٢. ويروى: (أن أصحاب المهلّب ٣ حاصوا عليه، وقالوا: "لا طاقة لنا

١ - أنظر الطرطوشي في "سراج الملوك ": ١٨٠، "باب: ذكر الحروب ومكائدها وحيلها وأحكامها". ٢ - قال ابن الأزرق - في مكائد ما قبل القتال-: (المكيدة الأولى: وهي أهمّ ما يبدأ به قبل القتال، بثّ الجواسيس الثقات في عسكر العدوّ وبلاده لتعرف أخبارهم مع الساعات، وما عندهم من العدّة والعدد، وما لهم من المكائد والحيل، وكم عدد رؤسائهم وشجعانهم وما منزلتهم عند صاحبهم، ويدسّ إليهم ما يخدعون به من صلة أو ولاية، حتى يغدروا صاحبهم، أو يهربوا عنه ويخذلوه، عند لقائه). (ابن الأزرق- بدائع السلك في طبائع الملك: ١/ ١٦٢). وقال الطرطوشي: (ووجوه الحيل لا تحصى والحاضر فيها أبصر من الغائب). (الطرطوشي- سراج الملوك: ١٧). ٣ - هو أبو سعيد، المهلب بن أبي صفرة ظالم بن سراق الأزدي العتكي، أمير، بطاش، جواد، قال فيه عبد الله بن الزبير: (هذا سيد أهل العراق) حارب الأزارقة تسعة عشر عامًا حتى تمّ له الظفر بهم، تولّى ولاية "خراسان" في عهد عبد الملك بن مروان، أخباره كثيرة، مات بخرسان (سنة ٨٣هـ). (ابن حبيب- المحبر: ٢٦١، ابن الأثير- الكامل: ٤/ ١٨٣، ابن خلكان- وفيات: ٣٥٠ - ٣٥٨، الزركلي- الأعلام: ٧/ ٣١٥).

1 / 225