221

جوابونه د تسولي پوښتنو په اړه د امیر عبد القادر مسائلو په جهاد کې

أجوبة التسولي عن مسائل الأمير عبد القادر في الجهاد

پوهندوی

عبد اللطيف أحمد الشيخ محمد صالح

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الطبعة الأولى

د چاپ کال

١٩٩٦

ژانرونه

فتاوی
قال: وكذا وقع لرجل يقال له ابن فتحون ١: فإنه كان أشجع العرب والعجم، وكانت النصرانية تعرف شجاعته، وكان المستعين (أبو) ٢ المقتدر بالله ٣: يعظّمه لذلك، ويجرى له في كل يوم خمسمائة دينار، فحسده نظراؤه على كثرة العطاء- وما زالوا عليه- حتى غيّروه عليه. فلما غزا المستعين بلاد الروم، فبرز علج وسط الميدان ٤، ينادي: "هل من مبارز؟ فبرز إليه رجل، فقتله العلج، ثم خرج إليه آخر فقتله، ثم آخر فقتله، فضجّ المسلمون، واضطربوا، ولم يقدر أحد من المسلمين: أن يخرج إليه، وبقي الناس في حيرة!. فقيل للمستعين: "ما لها إلاّ ابن فتحون" فدعاه، وقال له: "أترى ما يصنع هذا العلج؟ " فقال: "هو بعيني" قال: "فما الحيلة فيه؟ " قال: "وما تريد؟ ". قال: "أن تكفي المسلمين شرّه"، فلبس ابن فتحون قميصًا واسع الأكمام، وركب فرسه بلا سلاح، وأخذ بيده سوطًا طويلًا، وفي طرفه عقدة، ثم برز إليه- فعجب النصراني منه! - وحمل كل منهما على صاحبه، فلم تخط طعنة النصراني سرج ابن فتحون، فتعلّق ابن فتحون برقبة فرسه ونزل

١ - هو أبو الوليد ابن فتحون، فارس كان "بسرقسطة"، يقرب نسبه إلى الطرطوشي. (الطرطوشي- سراج الملوك: ١٨٠). ٢ - في جميع النسخ (ابن) وهو تصحيف، والصواب ما أثبتناه كما هو ثابت في "سراج الملوك": ١٨٠. ٣ - هو أبو الفضل، العباس بن محمد بن أبي بكر بن سليمان، المستعين بالله، من خلفاء الدولة العباسية الثانية بمصر، بويع بالخلافة في القاهرة بعد وفاة أبيه (سنة ٨٠٨هـ)، أرسله "الأتابكي شيخ المحمودي" إلى سجن الاسكندرية بعد هزيمة الناصر، ومات بالطاعون (سنة٨٣٣هـ). أنظر: ابن إياس- بدائع الزهور: ١ - ٢/ ٧٤٧، ٢/ ١٣٠، البكري- تاريخ الخميس: ٢/ ٣٨٤، الزركلي- الأعلام: ٣/ ٢٦٥). ٤ - أي- الساحة، يقال ميدان المعركة: ساحة المعركة والحرب. (شيت خطاب- المصطلحات العسكرية: ٢/ ٦٥١).

1 / 224