هو الفذ في التحقيق والحفظ والذكا ... حليف المعالي خدن كل فضيلة
ألم يكف صنعا أن كساها وجوده ... ردا من ثياب الفخر أحسن حلة
فلا زال يحيي علمه منهج العلى ... ولا زال في خير عميم ونعمة
ثم قال:
طلبتك يا صفي وأنت أهل ... لما أملت فيك بلا نزاع
طلبتك أن تجيز أسير ود ... خصيص فهاهة وقصير باع
عريا عن ثياب العلم فدما ... بليدا لا يصدر باليراع
ولكن قد أراد بذا لحوقا ... وتشبيها بقوم ذي ارتفاع
سموا بعلومهم أعلى محل ... وزين ذكرهم قطع الرقاع
فهذي سنة الأسلاف طرا ... لها حثوا المسير بلا انقطاع
فأجازه صاحب الترجمة في شهر ربيع الآخر سنة 1318 ثماني عشرة إجازة عامة مطولة ومما قاله الوالد عبد الوهاب الوريث رضي الله عنه في حلية شيخه المذكور من نثر ونظم:
حميد المساعي في حميد خلاله ... بشهرتها تغني عن الرد بالعد
صفي الهدى المزري وإن شئت فاسألن ... بيوسف في علم البلاغة والسعد
وأصبح في التحقيق فردا وأنه ... لفي جيد هذا العصر واسطة العقد
وإن المعالي قد أناخت ببابه ... وقالت لقد جئناك فاقبل بلا رد فأنت لنا كفء فطب بوصالنا ... وقر به عينا ولا تخش من بعد
مخ ۷۵