وقد أخذ عنه عدة من أكابر العلماء الأعلام. وكان إماما في علم الحديث ورجاله محققا في الفروع، وله رسالة في ذلك سماها الأنموذج اللطيف في تحقيق المذهب الشريف. وقد أجازه أكابر الأعلام من مشائخه المذكورين والإمام عباس بن عبد الرحمن بن المتوكل الشهاري والإمام محمد بن عبد الله الوزير والسيد عبد الله بن أحمد المؤيدي العنتري الصعدي والسيد إسماعيل بن محسن بن عبد الكريم بن إسحاق والسيد عبد الكريم بن عبد الله أبو طالب الروضي والقاضي الحسن بن أحمد الرباعي والفقيه يحيى بن أحمد القطفا، وبالجملة فصاحب الترجمة من أكابر الأعلام الحفاظ النقاد الزهاد العباد، وكان مائلا إلى السنة النبوية وترجيح الدليل، نافرا عن التقليد، ورعا تقيا عفيفا متواضعا كثير الأذكار والتلاوة، عاكفا على التدريس بجامع صنعاء في فنون العلوم. ومن أكابر الأعلام الذين أخذوا عنه من أشياخنا ومن طبقتهم عنه القاضي علي بن الحسين المغربي والمولى الحسين بن علي العمري والمولى سيف الإسلام أحمد بن قاسم حميد الدين والمولى أحمد بن عبد الله الجنداري وشيخ الإسلام علي بن علي اليماني والفقيه عبد الرزاق بن محسن الرقيحي والقاضي أحمد بن محمد الجرافي وغيرهم.
واستجاز منهم أكابر الأعلام بصنعاء وغيرها. وكتب إليه الوالد السيد العلامة عبد الوهاب بن أحمد الوريث الحسني الذماري من ذمار في سنة 1317ه سبع عشرة قصيدة مع نثر بليغ يطلب منه الإجازة:
سأجعل تقريظي ونشر مدائحي ... لمن قد رقى في الوقت أعظم رتبة صفي الهدى بدر الزمان الذي به ... أنار منار العلم أي إنارة
مخ ۷۴