ما الفخر إلا بالجوار لراغب ... هل من فتى أبدا إليك براغب
عند الضرورة ميتة قد حللت ... في قول كل موافق ومشاغب
إن الأئمة والأفاضل شيعتي ... جاءوا إليك لخوف كل مطالب
أو لم يكن منصورنا في هنوم ... ما فيك من حبر ولا من طالب
ما الفخر إلا للشعاب هي التي ... أدنت إليك الناس كم من راهب
أما افتخارك بالإمام محمد ... فمقال زور لم يكن بالصائب
أو ليس نجلي قد تربى في يدي ... وبجامعي قرأ العلوم وجانبي
وكذاك آباء له وجدوده ... وسليله يحيى ملاذ الراغب
أو ما تراه مذ أباد الترك قد ... رجعت رواحله رجوع الآيب
أما جوارك فالوحوش تناوحت ... والجن والأنعام عند الشارب
أهل الكتاب مجاوروك قبيل أن ... يأتي إليك إمامنا بكتائب
إن التشيع من أزال أصله ... لا من جبال الجن حول الغارب
إن جئت بالإنصاف صف من حولها ... من كاسب أو ضارب أو حالب
أو حارث أو قالط أو باقر ... أو سالم أو لاهب أو شاغب
لولا حارث أو قالط أو باقر ... أو سالم أو لاهب أو شاغب
لولا الضرورة ما أتاك مبيض ... إن الثياب البيض عنك بجانب
ودليل ذلك أن ثورك إن رأى ... مبيض أثواب يرى كالهارب
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ... فهي الشهادة لي برفع مراتبي إن المهيمن لا يحب الجهر بالفحشاء ... لكن قول كل محارب
مخ ۷۱