وغيرهما من فعله الصدر يشرح ... وللمجد في الأهنوم مأوى ومسرح
وكم فيهمو بالعز والمجد مشمول
(همو جعلوا جرد الرديني ملزما ... وخصوا به دون الأنام تكرما
فرتبتهم في المجد تعلو على السما ... وللشرف المجد الأثيل وإنما
بمثلهم في حربهم يصدق القيل)
همو القوم ما في بيعهم من خسارة ... وكم فيهم من عفة وطهارة
وفعلهم لله لا لشهارة ... ولما التقى الجمعان باب شهارة
ولله تكبير لدينا وتهليل
وذلك يوم السبت في السرو إنه ... ليوم على الإسلام ياما أمنه
به ديننا للبغي قد هد ركنه ... وثار دخان الحرب حتى كأنه
سحاب لها فيهم وبال وتنكيل
فأثخن منهم كل من حتفه دنا ... وصنف إلى الإنكال والأسر أذعنا
وجدلت الأروام في ذلك الفنا ... وأمطر فيهم مرتنا الموت والفنا
كما رمت الحبشان طير أبابيل
(وجاءهم الموت البديع بمسرع ... من الموت لم يحجبه شيء ويمنع
وصم بهم من صوتها كل مسمع ... ونادتهم الأصوات من كل مدفع
بألسنة النيران: عن أرضنا زولوا)
تحسوا حماها بعد شرب كؤوسهم ... وعلت عوالينا دما من نفوسهم به ذهبت أنوارهم من شموسهم ... ودارت رحى للحرب فوق رؤوسهم
مخ ۴۸