235

د یمن د امامان په څلورلسمه پېړۍ کې

أئمة اليمن الاحتياط

ژانرونه

أمر بخراب جملة من البيوت في فروة شمال سور صنعاء وقطع ما هنالك من أشجار وإخراب الجدران ونحوها وهكذا فيما جنوبي العرضي بالصافية وغيرها، أجبر بعض أهل صنعاء على تسليم سبعين ألف ريال أثناء المحاصرة مع ما كانوا فيه من الشدة وغير هذه الأفعال، ثم سار في هذا العام عن صنعاء نحو بلاد الحيمة وسار منها ومعه الأميرالاي محمد راغب بك في جموع كثيرة من الأتراك نحو تهامة الشمالية، فكانت بينهم وبين أهل تهامة من بني مروان وغيرهم وقعة مهيلة في جيزان وما إليها، وطار خبر هذه الوقعة كل مطار، وقد يقال لها وقعة الحفائر، وهي من أشد المعارك التي أخضعت الأتراك وبددت الألوف منهم، ولما بلغ خبرها في شهر رجب من هذا العام إلى بلاد خولان العالية وكان فيها الأخ العلامة يحيى بن محمد بن الهادي الحسني نظم قصيدة إلى خمسة وخمسين بيتا يمدح فيها قبائل عدنان بسكان تهامة الذين كانت لهم تلك الواقعة بالأتراك، ويوبخ قبائل قحطان سكان جبال اليمن إذ قد كان تقهقر جماعة منهم عن حرب الأتراك ومال بعضهم إلى الأطماع ونحوها. ومطلع تلك القصيدة قوله:

بقلبي لأحباب البعاد مقيل ... وهاهم به بعد البعاد نزول

ومنها:

ويطلع وجه البدر وهو مورد ... تورد وجه الدهر وهو جميل

بوقعة عدنان بأبناء يافث ... فإن بها عند الفخار نطول

بنو بقتال الترك مجدا مؤثلا ... بنته جدود قبلهم وأصول

وأحيوا مراسيم الجهاد لربهم ... كما خدشته حاشد وبكيل

فعدنان في جيزان صالت عليهم ... على أنها طول الزمان تصول

وأخرى بيميدي تفوق على التي ... بجيزان فالخصم الصريع عليل..إلخ.

مخ ۲۴۴