وأول من عزم منهم السيد علي المطاع بصورة مكتوبة من صنعاء. وكان أول من ثار لطلب الحرية والدستور جمعية في سلانيك، على رأسها الفريق محمود شوكت باشا البغدادي والأمير الآي صادق بك والضابطان أنور بك ونيازي بك حتى اضطر السلطان عبد الحميد إلى إعلان الدستور وصدرت إرادته في 25 جمادى الآخرة من هذا العام وكانت الانتخابات لأعضاء مجلس المبعوثان، واستمر مجلس النواب في عمله، وبعد الأشهر القليلة ندم السلطان على الأمر منه بذلك وكان ما كان من الفتنة هنالك.
الوفد السلطاني إلى الإمام وإرساله بعض خاصته إلى السلطنة
في آخر هذا العام وصل إلى حضرة الإمام وهو بقفلة عذر السيد عبد الله بن أحمد بن المتوكل الحسني اليمني الملقب بالذعرور والسيد محمد بن عبد الله الشرفي الحسني اليمني الملقب مزيقر وهما ممن كان سجنهم أحمد فيضي ونفاهما مع غيرهما من أعيان اليمن في سنة 1310 عشر وثلاثمائة وألف إلى إزمير ورودس ونحوهما، فوصلا ومن معهما في آخر هذا العام بكتب إلى حضرة الإمام من الباب العالي السلطاني والصدر الأعظم للدولة العثمانية فيها ترغيب الإمام وحثه على إرسال بعض من يعتمدهم من خاصة رجاله للمراجعة مع السلطان ووزراء الدولة العثمانية فيما به صلاح أمور اليمن وتسكين قلاقلها وإخماد شرر نار حروبها، فرجح الإمام إرسال الوالد العلامة عبد الله بن إبراهيم ابن أحمد بن الإمام الحسني الصنعاني وعامل شهارة الوالد العلامة محمد بن أحمد الشامي الحسني والقاضي العلامة سعد بن محمد الشرقي وكان عزمهم من القفلة في بقية من ذي الحجة الحرام نحو بندر الحديدة.
مخ ۱۶۲