118

د یمن د امامان په څلورلسمه پېړۍ کې

أئمة اليمن الاحتياط

ژانرونه

ولما بلغ إلى حضرة الإمام أيده الله خبر خروج الأتراك من صنعاء إلى خولان أمر بسرعة عزم الأخ السيد العلامة التقي العباس بن علي بن أحمد بن إسحاق الحسني، والشيخ عون الدين أحمد بن أحمد مساعد الرجامي الحشيشي في طائفة من الأجناد للبقاء في بعض كهوف الجبال التي بين خولان وصنعاء لقطع طريق الإمداد للأتراك إلى خولان مع قطع خط الرجعة على من قد وصل منهم إلى خولان، فسارا فورا إلى كهف واسع في جبل فوق قرية الحمامي من قرى بني بهلول على نحو ثلاث ساعات من صنعاء، وأسرع أهل البلاد بتحصيل جميع ما يكفيهم من الزاد المصنوع لثلاثة أيام بالكهف، فوقفوا فيه وأرسلوا العيون لهم إلى صنعاء فعادت إليهم يوم 15 المحرم مخبرة بأنه سيكون في الليلة القادمة خروج جملة من الضباط ونحوهم نقلا وإمدادا لبعض من في خولان، ومعهم جملة من البغال وغيرها تحمل الرصاص وسائر الذخيرة ونحوها، فسار السيد الأخ عباس بن علي في نصف الجيش إلى حول قرية السواد من سنحان على مسافة نحو ساعتين جنوبا من صنعاء، وسار الشيخ أحمد مساعد في نصف الجيش إلى قرية رهم بلاد البستان، ثم اجتمع الجندان مع الأميرين فكان ترتيبهما جميع الجند بين أحجار السواد وفوق الطريق، ثم لم يشعروا في أول ليلة 16 المحرم إلا بمرور الأتراك الخارجين بحمولتهم من صنعاء، وبعد أن تكامل توسطهم بين العسكر المرتبين رموهم رميا متتابعا في حالة واحدة فأفنوهم قتلا جميعهم وكانوا خمسة وثلاثين ضابطا معهم خمسة وثلاثون من الخيل والبغال لركوبهم عليها ومثل عددها من الخدم وثمان عشر بغلة حاملة صناديق رصاص البنادق الماوزر، ولم يبق من جميع الخارجين إلا أحد الخدم فر حالا راجعا نحو صنعاء، فلما وصل إلى بين العرضيين اللذين جنوبي سور صنعاء منعه الخفر أو الحرس من عسكر الأتراك عن الدخول من لديهم، وتقدم العسكر العرب فورا لأخذ جميع الخيل والبغال التي لم تقتل وجميع الذخيرة والمعدات وغيرها وساروا إلى قرية شوكان في جبل اللوز من خولان، فاقتسموا تلك الغنائم الكثيرة وحفظوا الرصاص لبيت المال.

وقال الوالد العلامة عبد الله بن إبراهيم مؤرخا عام هذه الفتكة ومنوها بشأنها قصيدة مطلعها:

أبشروا بالنصر من رب العباد ... وبجنات وحور في المعاد

فلقد حزتم من المجد الذرا ... ونعشتم همما نحو الجهاد

منها:

فإذا العباس مردى الصيد من ... من نجيع الترك أروى كل صادي

وصفي الدين عون الحق من ... منع الأتراك توضيع الوساد جمعا الأشبال من غاباتها ... وبها قام على رغم الأعادي

مخ ۱۲۱