ورواه المزني وحرملة عن الشافعي وزاد فيه والسلام كما قد علمتم وفي هذا إشارة إلى السلام الذي في التشهد على النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في الصلاة فيشبه أن تكون الصلاة التي أمر بها عليه السلام أيضا في الصلاة والله أعلم
قال الشافعي رحمه الله في رواية حرملة والذي أذهب إليه من هذا حديث أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما ذهبت إليه لأني رأيت الله عز وجل ذكر ابتداء صلاته على نبيه صلى الله عليه وسلم وأمر المؤمنين بها فقال
ﵟإن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماﵞ
وذكر صفوته من خلقه فأعلم أنهم أنبياؤه ثم ذكر صفوته من آلهم فذكر أنهم أولياء أنبيائه فقال
ﵟإن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمينﵞ
وكان حديث أبي مسعود أن ذكر الصلاة على محمد وآل محمد يشبه عندنا لمعنى الكتاب والله أعلم
مخ ۷۳