أنا أبو عبدالله الحافظ نا أبو العباس أنا الربيع أنا الشافعي قال قال الله تبارك وتعالى
ﵟإذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكمﵞ
الآية ودلت السنة على أن الوضوء من الحدث وقال الله عز وجل
ﵟلا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلواﵞ
الآية فكان الوضوء عاما في كتاب الله عز وجل من الأحداث وكان أمر الله الجنب بالغسل من الجنابة دليلا والله أعلم على أن لا يجب غسل إلا من جنابة إلا أن تدل على غسل واجب فنوجبه بالسنة بطاعة الله في الأخذ بها ودلت السنة على وجوب الغسل من الجنابة ولم أعلم دليلا بينا على أن يجب غسل غير الجنابة الوجوب الذي لا يجزئ غيره وقد روي في غسل يوم الجمعة شيء فذهب ذاهب إلى غير ما قلنا ولسان العرب واسع ثم ذكر ما روي فيه وذكر تأويله وذكر السنة التي دلت على وجوبه في الاختيار وفي النظافة ونفي تغير الريح عند اجتماع الناس وهو مذكور في كتاب المعرفة
وفيما أنبأني أبو عبدالله إجازة عن الربيع قال قال الشافعي رحمه الله تعالى قال الله تبارك وتعالى
ﵟويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيضﵞ
الآية فأبان أنها حائض غير طاهر وأمرنا أن لا نقرب حائضا حتى تطهر ولا إذا طهرت حتى تتطهر بالماء وتكون ممن تحل لها الصلاة
مخ ۵۲