قال ابن جزي:

"تكره الصلاة بين الأساطين وهي السواري" (^١).

وقال ابن قدامة (^٢):

"ويكره للمأمومين أن يقفوا بين السواري؛ لأنها تقطع صفوفهم" واستدلوا بما يلي:

عن قرة بن إياس ﵁ قال: "كنا ننهى أن نصف بين السواري، على عهد رسول الله ﷺ، ونطرد عنها طردا" (^٣).

وعن عبد الحميد بن محمود قال: صليت مع أنس بن مالك يوم الجمعة، فدفعنا إلى السواري، فتقدمنا وتأخرنا، فقال أنس: "كنا نتقي هذا على عهد رسول الله ﷺ) (^٤).

(^١) القوانين الفقهية ١/ ٤٩.

(^٢) المغني ٢/ ٢٧.

(^٣) أخرجه ابن ماجة في سننه، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب الصلاة بين السواري يرقم (١٠٠٢) ١/ ٣٢٠، وابن حبان في صحيحه، كتاب الصلاة، باب فرض متابعة الإمام برقم (٢٢١٩) ٥/ ٥٩٧. قال الألباني (حسن) انظر السلسلة الصحيحة ١/ ٦٥٥.

(^٤) أخرجه وأبو داود في سننه بلفظه، كتاب الطهارة، باب الصفوف بين السواري برقم (٦٧٣) ١/ ٢٣٦ والترمذي في سننه، كتاب الصلاة، باب كراهية الصف بين السواري برقم (٢٢٩) ١/ ٤٤٣، والنسائي في سننه، كتاب الإمامة والجماعة، باب الصف بين السواري يرقم (٨٢١) ٢/ ٩٤، وعبد الرزاق في مصنفه، كتاب الصلاة، باب الصف بين السواري برقم (٢٤٨٩) ٢/ ٦٠، وابن أبي شيبة في مصنفه، كتاب الصلوات، باب من كان يكره الصلاة بين السواري برقم (٧٤٩٨) ٢/ ١٤٦، وأحمد في مسنده برقم (١٢٣٣٩) ١٩/ ٣٤٦، وابن خزيمة في صحيحه، كتاب الإمامة، في الصلاة باب النهي عن الاصطفاف بين السواري برقم (١٥٦٨) ٣/ ٣٠، وأخرجه ابن حبان في صحيحه، كتاب الصلاة، باب فرض متابعة الإمام برقم (٢٢١٨) ٥/ ٥٩٦، والحاكم في مستدركه، كتاب الإمامة، وصلاة الجماعة برقم (٧٩٣) ١/ ٣٢٩، والبيهقي في السنن الكبرى، كتاب الصلاة، باب كراهة الصف بين السواري برقم (٤٩٨٥) ٣/ ١٠٤. قال شعيب الأرنؤوط في تحقيق المسند: إسناده صحيح ١٩/ ٣٤٦، وصححه الألباني في صحيح أبي داود ٣/ ٢٥١.