نظر إليه كلود فرولو نظرة خلت من المشاعر، وقال: «حسنا.»
حنا جيون رأسه قليلا، وغادر الغرفة. أخذ كلود فرولو يراقبه من النافذة. وبينما أوشك جيون على مغادرة الحديقة ألقى إليه كلود فرولو بكيس من النقود. - «هذه آخر نقود ستحصل عليها مني!»
ابتسم جيون، ومضى في طريقه. •••
جلس بيير في زاوية الغرفة المظلمة محاطا بالمتشردين. كانت هناك حفلة كبيرة، وانتشر الناس في كل مكان، يرقصون ويغنون.
صاح أحدهم: «مرحى! مرحى!» وكان ذلك جيون الذي أردف: «أنا متشرد! كنت سيدا نبيلا من قبل، لكنني الآن واحد منكم! وإليكم بخطتنا لهذه الليلة: سنذهب إلى كاتدرائية نوتردام، ننقذ الفتاة، ونشعل النيران في المكان! ضاعت ثروتي، لذا سأنضم إليكم أيها النساء والرجال العظماء. يتوجب علينا إنقاذ إزميرالدا!»
ناولت إحدى السيدات جيون عشاءه، فجلس وأخذ يأكل، ناسيا خطابه في الحال. قرعت أجراس الكنيسة من بعد.
وقف كلوبان المتسول، وقال: «هذه هي الإشارة! أجراس نوتردام تقرع ... حان وقت الذهاب.»
غادرت عصبة المتشردين غرفتهم الدافئة، وساروا بشوارع باريس المتعرجة نحو كاتدرائية نوتردام. •••
لم يستطع كوازيمودو النوم بعد قرع أجراس منتصف الليل، فصعد الدرج إلى أعلى، وجلس على قمة البرج الشمالي. كان الظلام الدامس يخيم على المكان، والضوء الوحيد جاء من بوابة سانت أنطوني.
ثمة أمور غريبة كانت تحدث مؤخرا. على مدار الأيام القليلة الماضية رأى كوازيمودو رجالا ينظرون إلى أعلى تجاه نافذة إزميرالدا. وصارت تصرفات كلود فرولو أيضا أكثر غرابة من المعتاد.
ناپیژندل شوی مخ